الأحد، 20 أكتوبر 2024

جاهل الصقر بقلم عبد خلف حمادة

÷÷جاهل الصقر
÷شعر:عبد خلف حمادة
))))))))(((((((
و جاهلٍ للصقر قد يشويهِ
ماعندهُ عن ذاك ما يثنيهِ 
أو ربما منقلياً يحلو لهُ
في مرجلٍ للزيتِ قد يلقيهِ
معَ الإدام طازجاً أو دونهُ
فوق الخِوانِ دائماً يرميهِ
منعنعاً مفلفلاً متبلاً
بما اشتهى منوعاً يحشيهِ
لكنهُ زيادةً في غمطهِ
في أكثر الأحيان ما يزريهِ
و غالباً مستقذراً يمجهُ
و لافظاً أنتافهُ من فيهِ
لعلهُ إن لم يردْ فتكاً بهِ
كدميةٍ لطفله يشريهِ
ألعوبةٌ فريدةٍ يلهو بهِ
و يفاخر اللدَّات دوماً فيهِ
كميزةٍ مضافةٍ لِما وعى
تنمُّ عن بذخْ وعن ترفيهِ
فشؤمُ حظٍّ كبُّهُ في ذا العنا
والشؤم في المخلوق قد يزريهِ
على غيومٍ عشهُ أيضاً بنى
والآن سجنٌ للشقا يأويهِ
و بعد كان الفضا ميدانهُ
قد بات ملقىً في البِلى والتيهِ
و كان من صيد الفلا إطعامهُ
فصار من سقط الغذا يعطيهِ
تجيئهُ الضيفان ترجو قوتها
في حبسهِ ما ثَمَّ ما يكفيهِ
في قيدهِ أمسى وذا إذلالٌ
و ساقط الهمات مَن يسبيهِ
فالكرب جمٌّ مالهُ تنفيسٌ
فَدْمٌ بمالٍ فاسدٍ يشريهِ
مهما أعدوا من رغيدٍ ناعمٍ
فليس عن همٍّ لهُ يلهيهِ
ما كان يغني ماجدٌ عن عرشهِ
فجنةٌ في الأسر لن ترضيهِ
ما نفع مكثٍ في الأسى قولوا لهُ 
ووقتهُ في برزخٍ يقضيهِ
ما كان في قهرٍ فَلَاحٌ أو عُلا
سيخجل التاريخ أن يرويهِ
فزارعُ الأشواكِ قطعاً مفلسٌ
يا تعسَ محصولٍ إذا يجنيهِ
عارٌ على المخلوق إيقاع الأذى 
تباً لهُ تاريخهُ يحكيهِ
إن سام خسفاً واقعٌ في صنعهِ
هذا لدركٍ ساحقٍ يزجيهِ
فالسر مفضوحٌ على إطلاقهِ 
هيهات منشورٌ فتىً يطويهِ
هل كان عدلً سجنهُ قبرٌ غدا 
و ما يلاقي فاعلٌ ينفيهِ
و كيف شخصٌ ذائقٌ طعم الهنا
والغِلُّ في رجلٍ لهُ يدميهِ
ما نال جلَّاد الرضا من خصمهِ
سيظلُ يسعى خلفهُ ماضيهِ
فشينهُ طولُ المدى في كسبهِ
لو فجَّ عمقَ الأرضِ لا يخفيهِ
هوىً ونفسٌ للردى كادا لهُ
و ثالثٌ شيطانهُ يُغريهٓ
جزاءُ عبدٍ ناتجٌ عن سعيهِ
و أفضل الأعمال ماينويهِ
ففاعلٌ للخير أو سوءٍ كذا
هناك عدَّادٌ لهُ يحصيهِ
))))))))(((((((
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ضائِقة بقلم سلوم احمد العيسى

-ضائِقة- أيُّها الثَّابِتُ في أقْصى الجَّنوبْ        إنَّ غَوْثَ اللهِ في صَفِّ الشُّعوبْ ضاقَتِ الدُّنْيا بوجْهي،كُلَّ ضِيقٍ      مَنْ سِوا...