لا مفر
أشرقت الشمس و أطل النهار
فوجئت بمحارب قد لاذ بالفرار
بصوت متهدج ممزوج بالأنين
صاح: إني جريح و قلبي حزين
صدري ينوء بثقل الحنين
مصاعب الحياة أبت أن تلين
إني من الواقع المرير فارّ
لا أدري إلى أين فعقلي حار
أنا غريب و لم يشرق نسيم صباحي
دلني على طبيب ليضمد جراحي
دلني على نبع حظ لأملأ أقداحي
و على محل لأبتاع زيتا لمصباحي
لقد تمزق حذائي و أوجعني شوك الصبار
تورمت قدماي و لم يمر أي قطار
أين أجد واحة اسمها الجمال
تعبق بالسكينة و راحة البال
قيل أن كل من يحط بها الرحال
تورق أحلامه و تزهر الآمال
ما كدت أنبئه بأنها ليست هنا و لا بالجوار
حتى داهمته قوات الواقع و فرضت عليه الحصار
***بقلم أمينة المتوكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق