كانت الرياح تعصف بشدة والأشجار تتلوى كانها تود ان تقتلع من جذورها..
وقفت مشدوهة واخذت تمشي وهي تفكر به كيف ستعاتبه وهل يستحق العتاب؟
فجأة تغير الجو فخفت الرياح وأصبح الهواء منعشا ساعدها على تصفية أفكارها من كل تلك الضوضاء المبعثرة في ذهنها ومن بعيد ارتسم طيف قاتم انعمت النظر اليه لكنه كان بعيد فلم تتمكن من معرفته وأخذ يقترب منها فعرفته من خطواته ومشيته انه هو ،نعم، انه هو
خارت قواها وشعرت انها على وشك الأغماء
اقتربت منه بحذر ودقات قلبها تتسارع وموجة من الذكريات تهز كيانها
شعورا غريبا أثر بها لرؤيته وهاجت شجونها،
خطت بضع خطوات اتجاهه وهنا انتبهت اليها وهي تمسك بذراعه
هو لم يتغير كثيرا وارتبطت ذكرياتها بذاك اليوم الذي اعترف لها بزواجه. وبينما هي تتقدم أنتابتها القشعريرة اكثر من مرة وتريثت بضع ثواني..
لماذا ما زالت تركض وراء اوهامها ؟
متى ستستيقظ من سباتها؟
لتتحدى الماضى وذكرياته
خيبة، حزن، مرارة ذكريات
امر قد ضاقت منه وهن اختفوا عن ناظرها وتكلم خياله البعيد..
الى متى تبقى ذكراك تجول في خاطري ومتى ينتهي ذلك؟
لا أعرف
لن تنتهي تساؤلاتها وتبقى في دوامتها
تائهة . خائفة. مترددة
هل اصبح املها بعيد المنال
هل نسيَّ وجودها؟
يا لها من كلمات جوفاء نطق بها ليصيبها بانهيار كامل وتستمر في هوس أحلامها وتغادر نجومها اعالي سماها
متى ستستفيق من احلام تعبث بها ويبقى نفس الحلم يتكرر مرارا
وتبقى تركض وراء اوهامها
يا لها من امرأة حالمة
وتبقى طيبة حد السذاجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق