العام الجديد 2025
🪶 ريشة في الهواء
كسلحفاة تتزحلق وتترنح خفافاً؛ سنة كبيسية
هي أصلاً آيلة للأفول .. ليحط غيرها بالمكيول طواعية
وعقارب الزمن هي كما هي تتعثر في جولاتها المكوكية
تدور حول نفسها مليئة بالعبث أو بالذكريات البهية
في خاتمتها غامضة لأوقات كانت بالحنين مروية
طاغوت فرّ بعصية وأخذ معه جرم التشبث بالهوية
وبالمقلب الآخر،بصيص أمل للعيش بأمان وطمأنينة وحرية
عجائب الأمور لطالما تميزت بنقاء العفة عذراء
تبددت بغرائب دهاليز كانت أرضاً للريح شيماء
وحوش بشرية بأظافرها تحفر في نحور جرداء
وكأن هذه الدنيا كانت فقط؛ بحر وسماء ..
لا أرض فيها..
كم سكنها البراح ومكسور الجناح بصلبها وحوافيها
يموت من لا يتقن فن العوم فيها ويشرب من بلاويها
والعاقل مكانه على هامشها منعزلاً يتخمر في خوابيها
كم من أجيالها اندثرت وسهولها انخفضت وروابيها
والمطر زخات زخات يهطل بعتمته من غيوم نواصيها..
كانت كقصة رعب كتبها وكاد أن ينهيها برعم
جعل سكانها كريشة في الهواء ، بأصابع مبتورة ترسم
وبدون ألوان تتأقلم والمشهد مشدوه صامت لا يتكلم
لوحة دون إطار وكأنها دخان سيجار ونيران تتشرذم
وبحسرته يتساءل القرار؛
هل يصلح الدهر ما أفسده العطار؟!
قفار قفار ..
وعلقم بالحلق مرار ،ليتها تتكشف الأسرار ؟
أما الريح فهي هي كعادتها لا تريح ولا تستريح
هزيمها يعلو بالرعيد والوعيد وبنعمة بالتسبيح
لكنه يرنو لفجر وشقشقته بالخير والبركة فسيح
" والريشة في الهواء " ترسم من جديد تباشير الوليد
طوبى للعام الجديد لربما يحمل ملامح التجديد
وتبادل الأنخاب ولقاء الأصحاب بليلة العام السعيد
ترى..هل تتحقق الأمنيات والطموحات بالتحديد؟!
راتب كوبايا 🍁كندا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق