الخميس، 30 يناير 2025

سنعمرُ المستحيل بقلم سليمان نزال

 سنعمرُ المستحيل


أرتالها قد حرّكت ْ أحلامها

في غزّتي أبصرتها آلامها

في موكب ِ الأشواق ِ يا عشاقها

قد سابقوا الأزمان َ في أيامها

ضمّت إلى أضلاعها أحزانها

 الحرف ُ من أنفاسها أقلامها

 الفخرُ مع أطيارها في رحلة ٍ

في عودة ٍ خفاّقة ٌ أعلامها

   مع نصرها فرسانها في حفلة ٍ

واكبتها الأمداء َ في أنغامها

لكنّها ألحانها من نزفها

ترنيمة ٌ قد شايعت ْ أرحامها

أقمارها في سيرة ٍ عَن قبضة ٍ

آفاقها قد حيّرتْ مَن ضامها

أصواتها أنوارها من دمعة ٍ

تنزيلها ترتيلها أنسامها

إن تبعد الأرواح ُ عن أبدانها

في جنة ٍ سكانها أجسامها

أسطورةٌ أقوالها ميدانها

في نبضها معراجها إسلامها

في مشية ِ التاريخ ما قد راقني

فلتخرج الأغراب مع أرقامها

يا قلبي الموصول مع أوطانها

في أرزها في مصرها مع شامها

غازلتها لمّا أتت ْ أطيابها

في ليلة ٍ نادت ْ على رسّامها

قد صالحتْ أزهارها كينونتي

إذ عانقت ْ أشعاري إلهامها

سيّجتها أوقاتها في ساعد ٍ

حتى رمتْ ساعاتها قدّامها

أغرقت ُ هذا الهمس َ في أمواجها

في زورقي أنسيتها أعمامها !





كبّرتها في خاطري أطيافها

صغّرتها في قبلة ٍ أعوامها 

إن دمَروا لا تنثني آمالنا  

في غزتي إعمارها إقدامها


سليمان نزال







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الـضـمـيـرٌ الـمُـسـتـتـر بقلم محمود غازي درويش

💠 الـضـمـيـرٌ الـمُـسـتـتـر💠 يـــئــنُ الــجــــار فـــى صــمـــتٍ و لا نـــــــــدري لــــــه حـــــــــالاَ و مُـــر الــشـــكـوىّ...