ياعام أهلا قد أتيت ومرحبا
أفهل تَهِلُّ بما يُسرُّ ويُسعدُ
تأتي على هذي الحياة وأهلها
تشقى ونصفٌ في الفلاء مشردُ
ها قد أتيت إلى الوجود وجرحنا
حلم يبعثِره الأسى ويبددُ
ومشاهدٌ ما إن يسوؤُك مشهد
في هوله إلا ويبدو مشهد
والفجر يسفر بالضياء كأنه
طوى البهاء له ظلام أسودُ
ولقد نراه بالضياء وإنما
خلف الضياء غصةٌ وتمردُ
وفى الروابي شرارة مدفونة
فيها المآسي شعلة تتوقدُ
جِئتَ وعاصفة الحوادث تنبري
تستهدف روح الحياة وتُخمدُ
ياعام إن الظلم أشعل ناره
في الأرض تلتهم النفوس وترعد
فاقبلْ رعاك الله بالبشرى لنا
وحدثْ بما يسلي القلوب ويسعد
واعذرني لو صبغَ التشاؤم نغمتي
مازال جَرحِي نازفا يتمدد
بقلمي :عبد الحبيب محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق