الخميس، 30 يناير 2025

نعيمٌ مابه حُجُبٌ بقلم سمير موسى الغزالي

 (نعيمٌ مابه حُجُبٌ) بسيط

بقلمي : سمير موسى الغزالي


للروضِ عِطرٌ وأنوارٌ تُقَدِّمُهُ

في دُنْيَتي وخيالٌ باتَ يَرْسُمُهُ


في الرَّوضِ مالا رأتْ عينٌ ولا بَصَرٌ

يَفوحُ سِحْراً على الجَنّاتِ مَبْسَمُهُ


كُلَّ الجُروحِ الّتي عانيتَ في وَجَعٍ

وَكُلَّ ذَنْبٍ عَدا شِركٍ يُبَلْسِمُهُ


مَنْ ذا يُكافئُ نُوراً في ضَمائِرِنا

وَصلاً وَسَعياً وإخلاصاً نُلازِمُهُ


وفي الفُؤادِ حَبيبٌ حاضرٌ أبداً

أحيا بِنعمتِهِ فكيفَ أَكْتُمُهُ


يا ناظرينَ الهَنا في غيرِ رَوْضَتِنا

وأيُّ طُهْرٍ كَمَنْ حُبّي يُكَلِّمُهُ


كُلّي رَجاءٌ وحُبّي سَوفَ يَغفِرُ لي

في كُلِّ ثانيةٍ قد جاءَ مَوسِمُهُ


وَصلُ اللَّيالي نَعيمٌ مابهِ حُجُبٌ

والسَّعدُ فَيضٌ أكادُ لا أُلَمْلِمُهُ


سَأَبْذِلُ الحُبَّ كي أَحيا بِرَوْضَتِهِ

وكلُّ حِقْدٍ بِحبّي سَوفَ أهزِمُهُ


لايَعلمُ القلبُ ما في الوَصلِ من أَمَلٍ

حتّى يُوافي الهَنا وَصلاً فَيَعلَمُهُ


لقاءُ أمٍّ بِمفقودٍ لها أَمَداً

ما رمَّمَ القلبَ واللُّقيا تُرُمِّمُهُ


الذَّنْبُ جُرحٌ يَكادُ الحَقُّ ينكؤه

والذَّنْبُ يَغْفو يَكادُ الذَّنْبُ يَكْلُمُهُ


قد يُفرحُ القلبَ دُنيا لابَقاءَ لها

والسَّعدُ والسَّعدُ أنَّ اللهَ يَرحَمُهُ


في القلبِ من أَمَلٍ في اللّهِ يَسْبقُني

وحسنُ ظنٍّ يَقيناً لَسْتُ أعدَمُهُ


الحقُّ يَعلو وفي عَليائِهِ أَمَلٌ

يَسْعى إلى الباطلِ المأفونِ يَرْكُمُهُ

السبت 25 - 1 - 2025







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الـضـمـيـرٌ الـمُـسـتـتـر بقلم محمود غازي درويش

💠 الـضـمـيـرٌ الـمُـسـتـتـر💠 يـــئــنُ الــجــــار فـــى صــمـــتٍ و لا نـــــــــدري لــــــه حـــــــــالاَ و مُـــر الــشـــكـوىّ...