الأحد، 12 يناير 2025

ابن سورية بقلم جمال إسماعيل

ابن سورية ..
أَنَا اِبْنُ سُوْرِيَّةَ البَارْ
أَعْشَقُ الحُبَّ وَالإِبْحَارْ
وَطَنِي سَاكِنٌ بِقَلْبِي
فَأَنَا حَيٌّ رُغْمَ الإِعْصَارْ
الطِّيْبُ يَعْمُرُ قَلْبِي
فَأَنَا الوَفَاءُ مَعَ الأَخْيَارْ
سُوْرِيَّةُ عَرُوْسُ المَجْدِ
لَيْسَ كَمِثْلِهَا مَعَ الأَبْرَارْ
جُذُوْرِي هَوِيَّتِي وَرِفْعَتِي
فَأَنَا العِزُّ مَعَ الكِبَارْ
وَطَنِي حُبٌّ وَوَفَاءٌ
وَرَمْزُ الأَصَالَةِ مَعَ الأَحْرَارْ
وَطَنِي شُمُوْخُ العَرَبِ
عَلَى أََرْضِهِ يُتَّخَذُ القَرَارْ
وَطَنِي جَنَّةُ الأَرْضِ 
وَرَمْزُ الجَّمَالِ مَعَ الأَنْهَارْ
أَعْشَقُ تُرَابَ أَرْضِهِ
وَأُنَاجِي أَحْبَابِي 
الحَاضِرِيْنَ وَالغَائِبِيْنَ
عَنِ الدِّيَارْ
لَهُمُ فِي قَلْبِي
وَفًاءٌ وَذِكْرَى
وَحُبٌّ خَفِيٌّ
عَنِ الأَنْظَارْ
المِسْكُ العَبِقُ 
يَفُوْحُ فِي رَبِيْعِهِ
مِنْ ثَرَاهُ الطَّاهِرَةْ
بِدَمِ الشَّهِيْدِ المِغْوَارْ
طَوَائِفُهُ كِرَامٌ
الحُبُّ يَجْمَعُ شَمْلَهُمُ
فَهُمْ أَهْلُ رِفْعَةٍ
وَعِزَّةِ نَفْسٍ
مَنْ غَدَرَ بِهِمْ
لَاذَ بِالفَرَارْ
صَوْتُ الحَقِّ 
يَعْلُوْ فِي سَمَائِهِ 
وَالعَدْلُ سَيْفٌ قَاطِعٌ
وَالقُوَّةُ مَنْهَجٌ لَهُ
فَلَا ضِرَّ وَلَا ضِرَارْ 
الحُبُّ السَّامِي بِسُلْطَانِهِ
وَالوَفَاءُ الجَّمِيْلُ بِقَدْرِهِ
يَحْيَا فِي رِحَابِهِ
بَيْنَ أَبْنَائِهِ 
وَهَذَا سِرُّ الأَسْرَارْ
مَنْ خَانَ شَعْبَهُ
وَفَرَّقَ بَيْنَهُمْ
بِكُلِّ حِقْدٍ وَضِغْنٍ
إِلَى مَزْبَلَةِ التَّارِيْخِ 
فَلَا مَكَانَ لِلْصِّغَارْ 
وَطَنِي كَبِيْرٌ بِرِفْعَتِهِ
وَعِزِّ كَرَامَتَهِ
حَضَارَتُهُ عَظِيْمَةُ الإِبْهَارْ
العِلْمُ فِي ثَرَاهُ مَنْبَعٌ
بِذَكَاءِ أَبْنَائِهِ
فَهُوَ حَضَارَةٌ 
 لِمَنْ اِسْتَنَارْ
دُنْيَايَ تَطِيْبُ بِحُبٍّ
فِي جَمَالِ أَرْضِهِ
وَسِحْرِ كَوْنِهِ
فَأَرَى السَّلَامَ
مَعَ الأَقْدَارْ
بقلمي د جمال إسماعيل
سورية الحبيبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لإبتعادي أسباب بقلم إسحاق قشاقش

(لإبتعادي أسباب) لقد ضاع عمري بالغياب وشاب رأسي وضاع مني الشباب وبت لا أعرف غدي من أمسي وترهلت على جسدي الثياب ولا أعرف كيف أُرسي وكم كنا من...