واحَرَّ قَلْبي كَواهُ الحِقْدُ والحَسَدُ
مِنْ شَرِّ قَوْمٍ عَنِ التَّقْوى قَدِ ابْتَعَدوا
يَظَلُّ مَجْمَعُهُمْ بالنّاسِ مُنْشَغِلاً
بِئْسَ الجُموعُ بها النّمّامُ يَجْتَهِدُ
دَسَّ التّلَوُّثُ في أخْلاقِنا كَدَراً
بهِ النّفوسُ سَقاها الحِقْدُ والحَسَدُ
وما رَضَعْناهُ منْ غَوْغاءِ أُمّتِنا
أصابنا فنَما منْ بَعْدِهِ النّكَدُ
وهكذا شبْرقَ التّدْجينُ مَوْطِنَنا
فزادَتِ الكُرَبُ السّوْداءُ والعُقَدُ
لا يحمِلُ الحِقْدَ ذو الأخْلاقِ والأدَبِ
ولا ينالُ الرّضا المَيَّالُ للْغَضَبِ
وأخْيَرُ الناسِ في الإنْسانِ مُلْتَزِمٌ
لا يَخْلِطُ الجِدَّ في المَعقولِ باللّعِبِ
ترُقى النّفوسُ بما يُعْلي ثقافَتَها
فتَصْنَعُ المَجْدَ بالأقلامِ والكُتُبِ
وا طولَ لَيْلٍ بهِ الظّلْماءُ قدْ نَشَرَتْ
غَيّاً تجاوزَ ما نَخْشاهُ مِنْ كُرَبِ
إلى متى وَوُحوشُ البُغْضِ تَنْهَشُنا
وَنحنُ نُخْفي سَرابَ الجَهْلِ بالكَذِبِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق