الأربعاء، 19 مارس 2025

أنثى بقلم خديجة علي زم

" أنثى "

مسرعة أنت 
فوق الوقت !!
و ماضية كحد شوكة 
في طيب ورد !!

أنفاسك تجرح بعذوبة 
عيناك تغتال بلطف !!

اجعليني عند روحك
مغامرة 
امنحيني تجاوزا 
و اغمريني بما شئت 
من العقوبات 

خليني معك أرجوك 
اجعليني ظلك
دفأك .. مرافقك !!

إن أردت الرحيل 
غادري لن أمنعك 
غادري المكان 
لكن لا تغادريني 

خذيني معك 
أبقيني حيث أنت 

سلمت لك 
أعلنت استسلامي كاملا  

منذ الوقفة الأولى 
منذ المشية الأولى 
منذ الضمة الأولى 
 
كيفما أردت  
أعيدي صياغتي 
المهم عندي 
ان تمر يداك 
على كل جزء مني 
و أحس برقة أصابعك 
تذيبني 

ساعديني " بالله عليك "
لمحي .. صرحي 
جدي لي مخرجا 
مرري لي بعض الأجوبة !!

لا تدعيني منتظرا 
طوال زمن 
أريده بشدة معك 

لا أعرف ما علي فعله  
برفقتك !!
هل سمعت غيري رجلا 
يسأل فتاته كيف يعاملها ؟؟!!
و هي تسكن منه 
الروح و الجسد ؟؟!!

و قد حطت بكل ألوانها  
على حضن ملكته 
ناشرة في زمن البرد 
دفئا لذيذا 
فاق حدود النشوة و التخيل 

و عطرا 
لا تقوى ذاكرة على نسيانه  
فم ذاكرتي أمام عطرك ؟؟!!!
عطرك وحده أسكرني 
فأطفأني 

و باقي ما في 
انت أعلم برغبته 

ما حاجتي للناس ؟؟!!
للتبغ و الخمر ؟؟!!!
و أنت معي ؟؟!!

تركت عندك أفكاري 
أقلامي و أحلامي 
أفقدتني ذاكرتي !!!

فهل قلت لك 
إنك دمرتني ؟؟؟
و بعدما أطفأتني .. أشعلتني !!
و زدتني لوعة على لوعتي ؟؟؟!!!

هل قلت لك 
إنك دمرتني ؟؟
حين اقتربت و ما اقتربت !!!
و بعدك القريب .. قاتل !!!

صعقتني لذتك  
حين اقتربت و ما اقتنعت 
و اقترفت فيك  
على تمنعك ما اقترفت 

فعذرا سيدتي 
ماذا أفعل و أنت معي ؟؟!!!
قيدتني  
غرابتك أم طيبتك ؟؟؟
و حدودك التي لم أفهمها 
أوقفتني 
بعدما وصلت 
لحدود شفتيك 

فهلا رحمتني 
يا سيدة  
بكل الصفات و النكهات 
و ما أبقيتني منتظرا  

يا امرأة  
تستحق كل العناء 
يا امرأة تستحق 
في حضرة أنوثتها 
الانحناء 

فما كل جميلة " أنثى "
و لا كل النساء " إناث "

فهلا رحمتني 
و ما أبقيتني منتظرا .

خديجة علي زم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

متتالية احتواء الروح بقلم محمد أگرجوط

- متتالية احتواء الروح- في سكون العتمة تتشظى نيازك حارقة عويل الذات عويل الذات  يطارد أشباح الدياجير بحثا عن هوية بحثا عن هوية  يسائل انفراط...