الأربعاء، 23 يوليو 2025

دنياك تجري بقلم محمد الدبلي الفاطمي

 دُنْياكَ تَجْري


عَليكَ وِزْرَكَ فوْقَ الظّهْرِ مَحْمولُ

وأنْتَ عنْ كُلِّ ما اسْتُرْعيتَ مَسْؤولُ

تَسْعى بجُهْدِكَ في الأيّامِ مُجْتَهِداً

وَكُلُّ ذي أُكُلٍ لابُدَّ مَأْكولُ

لا تَحْسَبَنَ نَهاراً دائِماً أبداً

فاللّيْلُ آتٍ وَحْكْمُ اللهِ مَفْعولُ

إنّا لَفي سَفَرٍ يَجْري الشُّروقُ بهِ

إلى الغُروبِ على الأكْتافِ مَحْمولُ

دُنْياكَ تَجْري وما تَدْري متى غَدُها

وكيْفَ نَدْري وظَهْرُ الغَيْبِ مَجَهولُ


ليْسَ التّسَتُّرُ خَلْفَ القيلِ إصلاحا 

فالمرءُ أصْبَحَ بالدينارِ مَدّاحا

إذْ أصْبَحَتْ قِيَمُ الإنْسانِ ناذرةً

والمالُ عَرْبَدَ لا يَحْتاجُ إصْلاحا 

نامَتْ نَواطِرُ قَوْمي عنْ ثَعالِبِها 

وَصُبَّ خَمْرٌ على الدّهْماءِ أقْداحا 

كأنَّ جائحَةَ الإفْسادِ صاعِقَةٌ

والجَهْلُ أصْبحَ في الإنْسانِ تِمْساحا

هذا بيانٌ بِنورِ الحَرْفِ مُتَّسِعٌ

والعِلْمُ نورٌ يُعَدُّ اليَوْمَ مِفْتاحا


محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...