الأربعاء، 17 ديسمبر 2025

من يشتري وجعي بقلم الطيبي صابر

**من يشتري وجعي؟**

من يشتري وجعي؟
لا أريدهُ بعد الآن
قد أثقل كتفيَّ
وصارَ ظلًّا يمشي أمامي
قبل أن أمشي...
من يشتري وجعي؟
ثمنُهُ بسيط
خذوا الليالي التي 
لم أنم فيها
خذوا كلَّ الأبواب التي 
طرقتها ولم تُفتح
وكلَّ الوجوه التي 
خرجت من قلبي
دون أن تلتفت...
من يشتري وجعي؟
نظيف...
لم أُسقِطْه في الطرقات
ولا تركتُهُ يصدأ في العراء
أضعهُ تحت وسادتي
كي لا يسمعه أحد…
غيري..
من يشتري وجعي؟
وجع كطفلٍ عنيد
يصرخ في صدري
إذا حاولتُ أن أبتسم..
يا الله…
كم صار قلبي ضيقاً
على ساكنٍ واحد
أنا لا أريد لذةً
ولا فرحًا مبالغًا فيه
كلُّ ما أريدهُ
صدرا واسعا
يُخبّئني
كما تُخبّئ السماء قمرها
حين يخجل...
من يشتري وجعي؟
أريده أن يرحل…
لا أريده أن أظلّ فارغًا
خذوه…
واتركوا لي شيئًا صغيرًا
أتنفّس به
ليلةً أقول فيها لنفسي
لا بأس…
سأعيش.

**بقلم الطيبي صابر**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مرافئ الذكريات بقلم أسماء جمعة الطائي

مرافئ الذكريات  ***************** ما زلت أبحث عنك في طيات الوداع   وفي همسات عام الغياب  ستعلمك الأيام من أنا …. أنا التي طوت حزنها وبنت فوق...