الخميس، 18 ديسمبر 2025

مرافئ الذكريات بقلم أسماء جمعة الطائي

مرافئ الذكريات 
*****************
ما زلت أبحث عنك في طيات الوداع 
 وفي همسات عام الغياب 
ستعلمك الأيام من أنا ….
أنا التي طوت حزنها وبنت فوقه حبك الدامي …
أنا التي تجاهلتها عمدا وهي ما زالت تتنفسك 
 هل عرفت من أنا 
أنا ايقونة عشقك 
أنا زهرة أحلامك 
ولكنني في لحظة غرامك نيست من أنا ….
عيناك كانت محراب غرامي وشمسي وأحلامي …
فكيف لي أن أقف مكاني ولا أتأملك 
أنت نسيتني نيست أيامي 
فكنت من قرع طبول الهجر 
ودق أجراس الرحيل …
ما زالت شفاهي تنطق باسمك سمفونية صامتة 
مخبأة تحت ركام الذكريات ….
ما زالت كلماتك تطرق مخيلتي كل يوم 
ما زالت ملامح وجهك تعذبني 
تدمرني كل حين...
أنا ما زلت أداوي جراحي بالمواساة 
والأمل كلمات لملمتها من همساتك الضائعة 
بين طيات قلبي المتعب 
قلمي يأبى أن يكتب كلمة واحدة ضدك 
ما زلت متربعا على عرش قلبي 
ها أنت كأنك سحابة ماطرة 
مرت على سنين عمري وحديقة أحلامي 
فروتها ورحلت دون وداع دون كلمة دون لقاء...
ها أنت كأنك استجابة لنداء روحي 
وسط تأملاتي وصمتي …
حتى جاءت هذه الكلمات كالبلسم في لحظة الانتظار والشوق...
أتدري أنني رأيتك هنا في محفل قلبي 
وسط ذاكرتي المتعبة...
رأيت قلبي يرقص فرحا وأضاء الدنيا 
بملامحك...
تركت فوق أوراقي لهفتي واشتياقي 
وصوت بعيد يناديني 
كنت هنا يوما ما... 
لكنه السراب الذي يرافق 
الضمان في الصحراء... 
 أسمعك أسمع همساتك في قلبي 
فيرجع فؤادي شوقا وألما لذاك الحب السرمدي 
كأنه أمواج بحر تأخذني حيث شاءت الأقدار 
على أجنحة الخيال والآمال... 
أتدري لقد حفظت كل الأماكن التي مررنا بها 
 وكلماتنا المكتوبة على جذع تلك الشجرة المعمرة في مرافئ الحياة القاسية...
عندما كتبت عليها أحبك كأن أبواب السماء انفتحت 
لوهلة واستيقظت على ضوء يغمرني سعاده ولهفة
 يعرف اسمي وأصبح يناديني بحنين وشوق 
ألا تذكر كيف كنت ألاحق خيالك 
أينما كنت أركض بلهفة وأصغي لكلماتك الرنانة 
كأنها موسيقى تنبعث من فوادك بين أضلعي 
رجفة وخوف من الآتي بحثت عنك كثيرا كثيرا 
عن همسة عن أثير يرشدني إليك عن نظرة مرتقبة منك كنت أرى العالم مليء بك فليس لي سواك يسري بدمي في كل لحظة وما زلت واقفة...  
أمام شرفتي أنتظر أن أراك أو ألمح طيفك 
ولو من بعيد ولو لحظات فأمسك بطيفك 
كأنه واقعي وأحلم أنك تمسك يدي كأنني أقول لك 
ما زلت معك فبقربك يزهر كل شيء حولك 
هنا يحلو اللقاء...
 ها أنا أكتب من مداد فؤادي إليك
 لتكون كلماتي لوحة جميلة
تصف مشاعري تجاهك يا أملي الضلوع

أسماء جمعة الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مرافئ الذكريات بقلم أسماء جمعة الطائي

مرافئ الذكريات  ***************** ما زلت أبحث عنك في طيات الوداع   وفي همسات عام الغياب  ستعلمك الأيام من أنا …. أنا التي طوت حزنها وبنت فوق...