البرد يعصف بالجوارح فاتئد
ياجسمي الفاني فقلبي بتقد
في الخيمة البيضاء ترقص أضلعي
تحكي حكايات العذاب المجتهد
أما الشتاء فلم يدب بدارنا
إن جاء حتما فالطفولة ترتعد
غرق الخيام كما الثياب مع الرؤى
أما الفراش فقاصر من غير حد
وثيابنا في الصيف تشكو مرارة
لا دفء فيها ولا حواشي تستمد
والناس تفترش التراب وشادر
يتزاحمون لكسر برد قد أعد
لا يملكون المال كي يشتروا
معطفا أو لحاف قد نفد
الفقر يكوي أضلعا موجوعة
لا شيء يجدي في زمان المستبد
ترحالنا يبقي الثياب وحيدة
في البيت نهب للدمار ومن عمد
هم يسرقون متاعنا كي يسعدوا
جيش الأعادي والخيار المنتقد
كي يجعلوا شعب البطولة فاشلا
قد هده العدوان واليأس الأشد
لكنها تمضي الليالي والدمى
ويعاود الإنسان فالمجد استعد
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق