ماذا لو كنتُ قطرةَ ندىً تلمعُ على ورقةِ الخريف، أُهدي الصباحَ رقةً، وأُلبسُ الأزهارَ جمالًا؟ ماذا لو كنتُ نغمةً شاردةً في سيمفونيةِ العُزلة، أُدخِلُ على القلوبِ لحنًا، وأُخرِجُ من الأرواحِ داعيًا إلى الفرح؟
ماذا لو كنتُ حجرًا في طريقِ التائهين، أُسكِنُ الأقدامَ ثباتًا، وأُرشِدُ الخطى إلى اليقين؟ ماذا لو كنتُ ريشةً في جناحِ طائرٍ مهاجر، أُحَلِّقُ بالأحلامِ إلى الأعالي، وأُعيدُ البصرَ إلى من فقدَ النظر؟
ماذا لو كنتُ كلمةً في قاموسِ العطاء، أُغني اللغةَ معنىً، وأُفقِدُ اليأسَ مَعناه؟ ماذا لو كنتُ كلَّ هذا… ولا أكونُ إلا بصيصًا في ظُلمةِ إنسان؟
#بقلم ناصر إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق