السبت، 20 ديسمبر 2025

كن زهرةَ البيلسان بقلم محمد كركوب

كن زهرةَ البيلسان
بقلم محمد كركوب الجزائر

كن زهرةَ البيلسانِ
طِيبُها بلسمُ الفؤاد،
و عطرُها ميزانُ العقلِ و الوجدان.

يعتدلُ المزاجُ بحضورك،
و تشرقُ البشرةُ و الجبين،
و تنبثقُ من الوتين
روعةُ الإحساس،
و نضجُ الفكرِ المستنير.

تنشطُ فيك الحواسُّ،
الذاكرةُ، الإدراكُ،
حدسُ التنبّه،
و فراسةُ الورع.

أنت الأنيقُ الرشيق،
اللبيبُ المتفرّد،
نقيُّ السريرةِ بعفويتك،
تقرأُ العقولَ دون ادّعاء،
و تتوقّعُ الممكن
بحكمةِ التجربةِ و الكفاءة.

تتأقلمُ…
تتعلّمُ…
تبتكرُ،
و تحفظُ المعلومةَ
جوهرةً في صمت.

تبني ذاتك بثقافةِ الكبار،
العارفين بسنن الحياة،
تُغيّر جوارك،
و يمتدّ أثرك إلى العالمين.

تبصرُ كنوزك الهادفة،
و تزنُ الأمورَ
بموازين الاعتدال،
تداوي الحزين،
و يفيض منك نورٌ
يُؤثِّر قربًا و بُعدًا.

حدِّد هدفك،
واصنع علمك،
وامضِ قدُمًا
بثقافةِ العقلاء الحكماء.

ذُقتَ مرارةَ الحياة
لتتَعسَّل قبل الممات،
فيتقلّصُ العبءُ رويدًا،
و تبتسمُ لك الأيام.

صاحِبِ النخبة،
واصعد بنوعيةِ العارفين،
اسأل…
تعلّم…
مارس و طبِّق،
و قوِّ ذاكرتك عبر السنين.

كن بفراسةِ الأنوار الصالحين،
حليمًا،
وانزع الغُبنَ عن اليتيم،
واصنع الفارقَ النوعي
للتمكين و التحديث.

سترى غرائبَ الحياة،
و سرَّ المعجزات،
فما فوق العقل موجود،
و قدرةُ الإنسان محدودة…
إلّا إن شاء الله
ربُّ العرش العظيم.

هكذا تكتملُ المسألة،
و هكذا
تكون من المتفوّقين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ويلُ الذي قد باعَ باسميَ واشْترى بقلم رسمي اللبابيدي

ويلُ الذي قد باعَ باسميَ واشْترى                    وطناً عزيزاً ساكناً بفؤادي    وضعوني في سوقِ العبيدِ وأنا الذي  . . كنتُ المواطِنَ...