في منامي زرتُ حُبي وأجمَلَ صبية
كتبتُ شِعرًا ورقصتْ له حروفُ الأبجديّة
والقوافي في بحور الشعر كانت عَصِيَّة
وهي غارقةٌ في هَواها وأحلامٍ سندسيّة
فقلتُ: يا فَتاتُ كُفّي فما هذي النرجسيّة؟
بكتْ ولا يدري البكاها ودَمعُها كان عَصِيّا
سألتُ نفسي: أتلكَ الفتاةُ قد كانت شقيّة؟
نَظراتُها وجمالُها ورقَّتُها حَقيقةٌ قويّة
كأنَّها زَهرةٌ تَتيه على أغصان وَردٍ نَدِيَّة
تطلبُ العونَ مِنّي في قَصيدتها السّومريّة
ولكنَّها أحرقتني بجَمال الشِّفاه الطَّريَّة
كأنَّها تَنبُذُ شهدًا من يُبُوع النَّحل صافِيَ الغَليَّة
بِرَضابٍ شَهيِّ اللَّما سكبتهُ المَزْهريَّة
يا ليتني قَبَّلتُ فاها كُلَّ صَبحٍ أو عَشِيَّة
.
بقلم الشاعر
عبدالغني علي سعيد محمد السامعي
(أبو عاصف المياس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق