الأحد، 31 يناير 2021

لوعة ‏فراق ‏بقلم نضال ‏رامز ‏بربخ

لوعة فراق
 ( أم لولدها الذي تركها و سافر للبحث عن الرزق) 

أيا روحَ روحي و عشقَ الفؤادِ
و طيبَ الحياةِ و تاجَ العبادِ 

و صفوَ  النقاءِ  و سحرَ  الصفاءِ
فانت الوفيُ  بثوبِ الجوادِ 

تركتَ المكانَ فحلَّ الظلامُ
و بِتُ أعيشُ مرارَ السُهادِ 

فكلُ الليالي تحاكي شجوني
و ترقب صمتي كما في حدادِ 

و تسري دموعي على وجنتيّ
فيبدو أمامي بطيفِ البُعادِ 

و يجهشُ قلبي بمرِ البكاءِ
و يخفقُ حزناً كعدوِ الجيادِ 

و عقلي يغوصُ بماضٍ بعيدٍ
فأذكر طفلي ، زمانَ الرُقادِ 

و ينمو  ببطئٍ بحضنِ حناني
و حسن الخصالِ بسيلِ المِدادِ   

فها هو يمضي على ظهرِ ريحٍ
و نفسي تموجُ ، عليه تُنادي 

بصوتٍ ضعيفٍ يفيضُ بدمعٍ 
و يبقى أسيراً  لهذا المنادي  

فأهمس حيناً  كلاماً لنفسي
يُخَفَّفُ  كل  ليالٍ   شدادِ

فيعلو دعائي يُناجي إلهي 
ليرعى الضنا بخيرِ الحصادِ 

و يحمي خطاه بحسن المسير
و من سوء شرٍ و دربِ الفسادِ  

و يكسوه نُبْلاً و خُلقاً جميلاً
و يجعلهُ سيدَ أهلِ الرشادِ 

و يُعطيهِ رِزْقاً وفيراً حَلالاً
و طيبَ التمني و كلَ مرادِ 

وللأهلِ يأتي بحلو الطباعِ
و بين الورى  عظيمُ السوادِ 

الشاعر/نضال رامز بربخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غدر الزمان بقلم قاسم الخالدي

غدر الزمان بكيت حتى ملءمن الكاس ادمع وعاشة جراحها بين ثناي اظلع وشكوة لله ماجرى وقلة حيلتي وكيف اصابة سهامها في مسمع اما مال فؤادها حين رأت ...