حياتي بقلم نهيدة الدغل معوض

 حياتي...

             بقلمي...

حياتي!!!...

وما أدراكم كيف هي حياتي؟...

حياتي تشبه الصّمت العميق

 الذي يتغلغل في القلب...

حياتي...

تكون أحياناً كثيرة كالماء...

لا طعم...لا لون...لا رائحة...

لكنني مُجبرة أن أشربها 

للإستمرار فقط...

أنا...

لا أريد أن تكون حياتي فارغة...

ولا أريد أن تكون نوافذ الأمل موصدة...

أريد أن تهبّ على حياتي 

نسائم حب وأمل وسعادة...

...كم أتمنى أن أقف في مرفأ الزمن وتعدل حياتي عن الإبحار ضد المجهول...

فأنا لا أُصغي ألى زمن مضى وولى 

أتاني بعظائم من التعاسة...

بل أصبو ألى مستقبل 

أرى فيه قمراً ونجوماً 

تسطع أملاً وسحراً...

أريد أن أطفو ولا أغرق 

أعلو على الشمس حين تنطفئ لتشرق بي ولي...

أريد أن أمسك الأنوار كحبات من اللّؤلؤ يسيل من بين أناملي...

حيث تعزف لي لحن الحياةلا الموت...

أريد نوراً لا ظلمة...

أريد سكوناً يثرثر في روحي...

أريد سعادة تغمر حياتي...

فأنا لست من هُواة التعاسة كما يظن البعض من خلال كلماتي الحزينة...

...صدقوني...

أنا من هُواة السعادة 

لكنني أشعر بها تهرب 

كلما اقتربت لأمسك بإحدى خيوطها 

فتداهمني التعاسة من كل زاوية...

لذا...

قررت أن أذهب بنفسي إلى تلك السعادة

وسأجعل الأمل يشرق من جديد...

ويعزف في نبضات قلبي 

ألحاناً من الفرح والأمل 

لأنّ الحياة أقصر من أن تُنتظر...

وتبقى الحياة مجرّد حياة...

         نهيدة الدغل معوّض...