أخفيك دَاخِلِيّ . . .
سَدَّد سِهَام الْعِشْق فِى أعماقي ومهجتي وَشَيَّد فَوْق الْقَلْب معبدك فسبيلي إلَيْك لَيْس مُيَسَّرٌ . . .
ياممسك بُوتِين الْقَلْب وتقبع عَلَى ضِفاف الرَّمْش وَبِالْعُيُون أَنْتَ مِنْ تُقِيم وَلِغَيْرِك لَسْت بِنَاظِر . . .
كُتِبَت فِيك الدِّيوَان وَالْقَصَائِد وَمَا وفيتك فَكُلُّهَا سَطْرٌ وَبَيْت لَا يضاهى لَحْظَة مَع طيفك السَّاحِر . . .
كَم تَوَالَى لَيْل بَعْدَ لَيْلٍ وَالشَّوْق قَاتِلِي تُجْرَى مَجْرَى الدَّمِ بوريدي وَالدّمْع بالأحداق سَاهِرٌ . . .
ذَاك بَوْحٌ فُؤَادِي إلَيْك فَهَل لأشواقي مِنْ سَبِيلٍ إلَى أعماقك كَى تنبئك عَنْ حُسَامِ الْعِشْق الشَّاهِر . . .
أمتطي صَهْوَة الْقَلَم وَالْحَرْف يرعاني خيالك فَهَل أَتَاك مِنْ قِبَلِ عَاشِقٌ بِمِثْل كلماتي وَهَمس الشَّاعِر . . .
فَقَد أَتَيْتُك بِمَا لَمْ يَأْتِى بِه الْأَوَائِل وسكبت الدَّمْع وَالشَّعْر والأشواق بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَلْب بِك عَامِر . . .
كَيْف أَمْنَع ذَاك العَزْف وحنيني الدَّائِم وَهَذَا حَرْفُ إسْمُك دَائِمٌ وَقَد نقشته عَلَى جَنَبَات الْقَلْب غَائَر . . .
أخفيك دَاخِلِيّ وَعَن عُيُون الْبَشَر وَعَيْنِيٌّ تبوح بِالْحَبّ وَتُبَدَّى مَا خَفَى مِن عِشْقِي وَجُنُونِه الثّائِر . . .
تَعْزِف عَلَى كُلِّ وِتْرٍ كَمَا الْبَحْرِ وَأَنَا الْغَارِق فِيك وَالْقَلْب بالعشق وَالشَّوْق غارِق فَأَنْت بَحْرٌ لِي غَامَر . . .
(فارس القلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق