... مُساراة ...
جئت اركب صورة
قدها الفكر من خيال
نزعت عنها ثوب الأساطير
ونزعت أنا ثوب الأباطيل
لإمرأة يُردًد صوتها الزمان
تسرح ظفائر شعرها على نخلة
فوق ظل نخلة تظللت بمحراب
النساء فيها بأجنحة مثنى وثلاثى
تسرّح شعرهن, تظفر ضفائرهن
تغمسها برائحة طين فيه أثر
جئت بقلبي اسراءا
لا أعشق الإعراج
غايتي الموت في ترابها
سعادتي بين أحضانها
سأشي بالكل سيدتي
كنوزك رجال لا شبه لهم
تُقْدم لا تتراجع، تُقْبل لا تدبر
جئت أنا الميّت في حفري
أطلب حياة من أحمر شفاهك
كبرياء، لا يعترض عليها الله
أنا شحّاذ معنى بين قصصك
لا قصة لي ولا رواية
فأنت قصة ورواية
منسية، في حروفي عربدة
جناية قلبي وعشق عقلي
لا تهرعي إلي، سأهرع إليك
رغم الإرغام و الإرتهان
لأقفاص الحدود والقصور
سنثب سيدتي فأعدي الكثير
من الحناء والزغاريد
فأنا وأمثالي أصوات عنيدة.
(صباح قبل صباح الإسراء والمعراج)
حاتم بوبكر
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق