بقلم الشاعر إبراهيم العمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النهايات,
فكرة تراود وجداني باستمرار,
فيها الكثير من المرارة والحرقة,
فيها قرصة مؤلمة في حشاشة الفؤاد,
فيها الكثير من الغموض والأحاجي والأسرار,
فيها أشياء غير مفهمومة
وسلوكيات غير متوقعة وغير شكلية.
النهايات ليست دائما قدرية
وليست دائما حتمية,
النهايات تأتي نتيجة تردد ويأس وحيرة,
تأتي بلحظة فشل وهزيمة,
تأتي بلحظة انهيار وخيبة وإحباط,
تأتي بقرار شبه إجباري
وغير منطقي
وغير عاطفي
وغير رحيم,
النهايات ليست جرح
وليست وجع,
النهايات نموذج متطور من الحرقة والتعذيب,
النهايات بدايات جديدة لجروح عتيقة
ونزيف لطعنات في صميم الروح
وعمق الصدر
وحنايا الضلوع,
النهايات عتبة من رخام بارد
لمشوار في أعماق الندم,
النهايات بداية مظلمة
لليل طويل
وشتاء قارس
وضمير مشلول,
النهايات ليست قرارا
وليست نتيجة
وليست حكمًا
وليست قضية,
النهايات هي جوهر الظلم
وكنه القساوة
وأساس الحرمان,
النهايات هي شفرة تجرح كيفما لمستها
ومكواة حامية تحرق كيفما لمستها
وكلمة طويلة مبهمة كيفما قرأتها
ومتاهة عمر لا تنتهي مهما فتلت فيها وبرمت وتسكعت وتشردت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق