على حافة السقوط؛ نهضتُ
قد نظن أن الحياه تتوقف عند انتهاء أمرٍ ما، ولكن! تُدهشنا قدرتنا على التخطي والمُضي دون اكتراث لما كُنا سنتوقعه عند انتهائه، لابد للفرد أن يسمح لذاته أن تختار كيفية التعامل مع النهايات المزعجة والغير مرغوب بها، قد تُريد البكاء ولكن ذاتك لاتسمح لك، قد تحاول أن تخرج دُموعك كيلا تشعر بأمواجها داخل عينك ولكنها ثابتة لاتخرج منك، ومن ثم تتجه لمرآتك؛ فقد تُشفق عيناك على حالك وتسمح لك بأن تبكي قليلًا ، أو بأن تشتم، بأن تغضب!، ولكن ينتهي بك المطاف نائمًا دون التعبير عن ماشعرت به، وتتفاجئ عند استيقاظك أن أول حدث قد جاء الى ذهنك هو الذي حاولت البكاء عليه بالأمس، تركض الى نفسك تتسائل عن سبب هذه القوة؟، بعد كُل هذا الحب والانفعالات والمحاولات المتكررة من أجل الحصول عليه ونيله، إذ تعلم أن الله أراد انقاذك؛ فدفع السبب عند الحافة وأنقذك، وكأنك تخلصت منه منذ فترة طويلة من العناء والبكاء، نعم قد يحين موعد تذكره، ولربما تفكر كيف كُنت تحبه وتحاول من أجله دائمًا، ولكن الواقع هو كيف أن الله أبعده عن ذهنك!، ولازلت تحاول تذكره؛ يالِحيلة الإنسان يُجلب بنفسه عند حواف الأشياء وإن نجى! أرجع نفسه بالذكريات.
يوسف المشقري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق