أفعالك التي تؤديها والعبادات التي تقوم بها ، هي تنطلق منك على ايمان مقيم في قلبك ، راجيا به أن يحسن الله لك به الختام في نهاية حياتك ...
و إيمانك قائم على معرفة بالله تعالى وصلت إلى حد اليقين التام والتصديق الجازم الحازم الذي لا يقبل اي ريب ، ولا يحتمل اي شكوك أو ظنون ...
أي أنه انقياد لكل مرادات الله فيك ...
والصلاة هي الترجمة الحقيقية لهذا التدين ، ودليل أن ضمير نفسك الباطن يسعى جاهدا إلى حب الله ويتمني دائما القرب منه لتقف خاشعا متبتلا بين يديه ...
أنت تتقرب إلى الله كما كان السلف الصالح يتوددون في خشوع ...
فهذا عامر بن عبد الله بن الزبير وهو على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياة وأهله حوله يبكون
فبينما هو يصارع الموت..
سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه وقد أشتدّ نزعُه وعظـُم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله :
خذوا بيدي...!!
قالوا : إلى أين ؟
قال : إلى المسجد ..
قالوا : وأنت على هذه الحال !!
قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه ، خذوا بيدي..
فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده
نعم مات وهو ساجد ..
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق