هنا، بقرب البحر
يُخلي الفكر القلب
يُودع نبضا
يعلن الملك عن انتهاء حملته
تعود البيادق إلى منازلها
تنزع حلّة العسكر
تستقبلها الأوطان منتشية
يتفتت لها حجر الإثمد
هي ذا تكتحل به وتتجمّل
...
هنا في الجوهرة يليق بك النثر
حلم الحبّ الجمال والأوطان لا تشيخ
ها أنا أحمل نعش أفكاري
بعيدا حيث سكن الفرح
في الروح وأغنّي
مازال في الروح متسع لروحي
لحكايات الأجداد و أحلام الصّغار
مازال في وطني بعضا ممّا لم يُقل
هو دوما في لون الربيع
و عنفوان زيتونة حبلي
مازال في حضن حبيبتي الكثير من الدفء والإغراء
كلّما شاخت إلا وازداد هيجانها في قلبي
إلا وقطعت خلوتي وأحلامي ولاوعيّ
وعرّست في العيون
فأقمت لها احتفالات صاخبة
لا تفارق عيوني كعطر الصباح
على خدودها انبلاجات غجرية
و على شفتيها حبّات فراولة ضاحكة
مازال لدى حبيبتي متسع من الفرح
والسكينة والحب والدفء.
حاتم بوبكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق