- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
مع نهاية كل عام أقف أمام المرآة أحاسب نفسي.
ماذا قدمت....ماذا ربحت.....وماذا خسرت.
فلا أجد اﻻ نفس الجملة التي أرددها كل عام وفي نفس التوقيت
كيف تحملت كل هذا اﻷلم ؟! كم أنا فخور بك.
أدركت بعد كل هذه السنوات أنني أحتاج الي ترميم نفسي
وأنا أرى شجرة الخلد تتساقط ورقة تلو اﻵخرى.
هل عشنا ماﻻنريد ....هل نلنا ما ﻻ نستحق.
كنت أتمنى من اللحظات السعيدة أن تسلك دربا مختصرا
قبل أن تشيخ قلوبنا...تلك الورقة التي سقطت من الغصن ليست
بكارهة له..إنما أتعبها التعلق في إنتظار الربيع فأدرك الخريف
قلبها قبل حين وأثرت أن تسقط وحدها بعيدة عنه.
ثم نقضي أعمارنا نتسأل...أكنا نستحق كل هذا اﻷلم لنتعلم..
أم أننا أفرطنا في أحلامنا ..ونسينا أننا في واقع يغتال الحلم.
وحين قررنا أن نغادر ما يؤذينا ..فاتنا قطار الرحمة.
إنتهى رصيد المشاعر في قلوبنا..وأصبحنا أجساد تترنح..
في إنتظار قدوم قطار آخر.
يقولون...أن من مات يصير ملاكا...
وأنا أتمنى أن أصير.......ملاكا.
...................................................................
يادنيا قتلني سواد الليل .............وفي إيدك ضحى ونهار
مش إحنا برده وﻻدك..متقولي ساكته ليه..وﻻ احنا وﻻد العار
زرعتي في أرضنا دمع وبكا وصبار......
ورويتي في غصننا مر الفراق والنار
أشكي لمين قسوتك وانتي اللي ملكه الدار...
بتخلفينا ليه..بتكرهينا ليه.......أنا قلبي فيكي إحتار.
مالك ومالي يادنيا...........أهلكتي سنيني ...طوفان.
قتلتي فيا الحلم.......وخلقتي مني...شيطان.
كان ذنبي أيه قوليلي.........أبقى غريب الدار...
أقولك سلام يادنيا...أنا مهاجر...أنا مهاجر جميع اﻷوطان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق