مراجعة وجدانية
بعض الاحيان نقنع ذواتنا بإطمئناننا النَّعامي الخادع ، ونتجاهل ونحن كلنا عجز بفكرنا ، وبذهنيتنا التي صدأت و طليناها ببريق إنفعالاتنا الكاذبة .
لهذا إن مواقفنا ومواقعنا بحاجة لمراجعة ، ذلك كله بحاجة لمراجعة وإكتشاف ذلك الإهتراء ، والترهل والصدأ الذي طغى على ارواحنا .
وهذا لايعني ان نصلح جلودنا بل اصلاح وجداننا الذي إعتراه المرض ودخل في غيبوبة ، وهنا يجب أن لا ننظر للجدار المهترئ بل للاساس المتهالك .
ان اصلاحنا لذواتنا لايكون الا من داخلنا من وجداننا من جذور الروح فينا .
وإن لم نفعل سنرى كل جميل قبيح وكل قبيح جميل وهذا هو الإجرام الوجداني بحق ارواحنا التي فُطرت على الخيرية والمحجة البيضاء .
حينها يكون ران على قلوبنا ، وبصائرنا في غشوة ، وعيوننا في كلالة ، لنفقد نعمة عظيمة منحنا اياه الله وهي الجمال .
الجمال الذي من خلاله نعرف ذواتنا ، لنعرف الاخر ونعرف ما حولنا ، لتقودنا تلك المعرفة لذلك الجمال المطلق ،ونرتقي فوق ذلك التجاهل الصدأ الخادع لذواتنا ، الذي يحرمنا من الرضى والطمأنينة والسلام الوجداني الهادئ ،إذاً لنسقط و نزيل ما اسدلناه من حجب وسُتر بيننا كي لا نكون سراباً .
ويقتلنا الكبر الذي قد يجعل الصدأ يأكل قلوبنا وأرواحنا وذهنيتنا...ولننطلق لذلك الجمال المطلق ،الرائع المُسالم
السامي .
وللقول بقية في السريرة قد يطول شرحها ، وليستنبط الشاعر معانيه ، ليميز بين قلوبٍ أتلفها الهوى وقلوبٍ أتلفها الصدا.....
د . عمر أحمد العلوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق