الاثنين، 26 يونيو 2023

أنا و العشق بقلم سليم عبدالله بابلي

 أنا و العشق 

{{ صيدٌ من بحر الوافر }}

✍️ : سليم بابللي 


بُليتُ بِحَسرةٍ من قولِ لائي

لِعِشقٍ يَستميتُ لهُ ولائي


لأنجو في فؤادي من بلاءٍ

فجاءَ الصَّدُّ أقسى من بلائي


بلوغُ العشقِ للأبدانِ داءٌ

و صَدُّ ندائهِ أيضاً بِداءِ


و إذ ناديتُهُ شَغَفَاً بيومٍ

تجاهلَ و استدارَ عن النداءِ


أَأُبعِدُهُ لِتصفو لي حياتي

و طيبُ العيشِ في حاءٍ و باءِ


لَئن أطلقتُ للقلب العنانَ

و عِفتُ الرُّشدَ مغدوراً ورائي


هدمتُ الصبرَ من جهلي بكفي

و سِرتُ أسيرَه دربَ الشقاءِ


فهل أرضى بأن يسري بِرَحلي

شراعٌ لا يواتيه رضائي 


فكم نَدِمَتْ قلوبٌ في مسارٍ

و كم هَلَكتْ نفوسٌ في الحياءِ


و كم خيلت لأعيننا حياةٌ

و في طياتِها بُؤَرُ العناءِ


فكانت ضمن هيكلِها قلاعٌ

و في المِسبارِ أقربُ للفناءِ


مصيرُ العالقينَ به جُنونٌ

و فيض من أمانٍ بالرخاءِ


و تغدو النفسُ للأحلامِ عبداً

و تمشي قصدها سُبُلَ الرِّياءِ


و تقضي حُلمها وهمٌ بليلٍ

و يأتي الفجرُ هماً للمساءِ


قرأتُ الحبَّ في سطرٍ جميلٍ

رسولٌ للنقاءِ من النقاءِ


وتبني الحلمَ أكداساً لوهمٍ

و أضغاثاً تطيرُ مع الهواءِ


ترى في الليلِ محراباً لوجدٍ

و طيفٌ للمفاتنِ و البناءِ


عطوشٌ و النوابعُ من يديها 

و ترنو في اللقاءِ إلى اللقاءِ


كحاملَةٍ لِقِدرٍ في سبيلٍ

أضاعت دربَها وسَطَ الضياءِ


فتمشي قصدها من دونِ قصدٍ

و لا تدري بما حالُ الوعاءِ


تدورُ الدربَ و الدربُ يدورُ

ويغلقُ عِندُها بابَ الرجاءِ


و تغدو النفسُ لللأحلامِ عبداً

وتمشي قصدها سُبُلَ الرجاءِ


فتقضي حلمها حلُمٌ بليل

و يأتي الفجرُ هماً للمساءِ


قرأتُ الحُبَّ في سطرٍ جميلٍ

رسولٌ من نقاءٍ للنقاءِ


و هِمتُ صبابةً ما ذُبتُ فيهِ

عرفتُ بوحيهِ قِيَمَ الوفاءِ


إذا ما ضاعَ في الحبِّ وفاءٌ

فخسرٌ للمبيعِ و للشراءِ


أنا بادٍ فلا يمتازُ فرقٌ

بقصدي بينَ مائي و انتمائي 


أقولُ و غايتي للحقِّ  قولي

سَواءٌ في الثبوتِ و في ادعائي


كلامُ الزّورِ يُردي في هوانٍ 

و قولُ الصّدقِ يرفعُ للسماءِ


سليم عبدالله بابللي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

شكر الإله بقلم عبد خلف حمادة

شكر الإله شعر:عبد خلف حمادة *************الله أشكر أن لبَّى مخاطبتي  إليه أضرع في السراء والمحنِ هو الملاذ إذا أسبابها انقطعت  يزجي العطاء ب...