فِطرةٌ في المَرءِأنْ يَهوى الوطنْ
و يرى نَفسَه فيهِ مُفْتََتنْ
ما لهُ في النَّفسِ نِدٌّ أَبداً
فَهْوَ عِلْقٌ لا يُساويهِ ثَمَنْ
لا يُلامُ المرءُ إنْ آثَرَهُ
و لهُ حُبًّا و تكريماً خَزَنْ
مَنْ يَلُمْ شخصاً عليهِ فَلَقد
جانَبَ الحَقَّ وعانَى مِنْ أَفَنْ
ليس يُنْسِي المَرءَ بُعْدٌأو نوىً
عِطرَهُ الفواحَ مِنْ كلِّ فَنَنْ
ليس يُسْليهِ مُسَلٍّ بارعٌ
لا ولا يُلْهيهِ في المَنأى دَدَنْ
ذِكرياتُ الأمسِ تبقى عندهُ
راسخاتٍ ليس يُبليها الزَّمنْ
يَبْعُدُ المَرءُ و يبقَى فِكرُهُ
في نَواحيهِ مُقيماً مُرتَهَنْ
كلُّ شيءٍ في النَّوى يبعثُ في
قلبِه المُضْنى إشْتياقاً وحَزَنْ
تَوْهَنُ الأشواقُ إلّا شوق مَنْ
غادرُواالأوطانَ يوماً ماوَهَنْ
كلُّ نُورٍ في التَّنائي ظُلْمةٌ
إِنْ يُقَسْ قَدْراً بأنوارِ الوطنْ
كمْ رَجَا العَوْدَ إليهِ مَنْ نَأَى
عن مغانيهِ ولو حَشْوَ الكَفَنْ
إنْ يَجُرْ يبقَ على قلب الفتى
مُستَحَبًّا و جواداً لو يَضَنّ
جَعَلَ الماضُونَ قِدْماً أرضَهمْ
شَبَهَ العِرضِ وفي ذات السَّنَنْ
يَبْذُلُ الناسُ لهُ أرواحَهمْ
لو تَوَخَّاهُ كُدُورٌ أو شَجَنْ
عَجباً كيفَ يراهُ بعضُهمْ
قابلا لِلبيعِ في بَخْسِ الثَّمَنْ
مَنْ يَقُلْ أهواهُ يُعرَفْ عندما
يُبْتَلى في ذاكَ أثناءَ المِحَنْ
لا رَعَى مولايَ مَنْ قد خانهُ
أو رماهُ بِعُقُوقٍ أو دَهَنْ
و أعانَ اللهُ مَنْ عاوُنَهُ
و دِمَا أبنائهِ يوماً حَقَنْ
......................
سليمان شاهين / أبو إياس/
..
الأَفَنُ: ضعف العقل .
الدَّدَنُ : الّلهو .
يَضَنُّ: يبخل .
دَهَنَ : نافَقَ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق