الأربعاء، 2 أغسطس 2023

عشِقْتُ بِفِطْرتي بقلم محمد الدبلي الفاطمي

عشِقْتُ بِفِطْرتي
سأنثرُ أحْرفي فوقَ السّطورِ***بنظمِ الشّعْرِ منْ زبَدِ البُـــــحورِ
وأبْحِرُ في البلاغةِ بالمعاني***لأوقِظَ ما تجمّدَ في الصّــــــدورِ
ولي قلمٌ بِحـــبرهِ شقّ فَجراً***فأشْرقتِ المــــعارفُ بالحُـــبور
وغرّدت الشّحارير ابتهاجا***برفقتها العديد مــــــــن الطّيــــورِ
تنادي بالصّعودِ إلى الأعالي***كما فعلَ الصّقورُ معَ النّــــــسورِ
////
مِدادي في البيانِ هُو الكلامُ***وديني في الحياةِ هُو السّــــلامُ
شكوتُ إلى الخليلِ غُروبَ شَمْسٍ***بها الأشْعار أبدَعها العظامُ
أفولُ ضِيائِها أعْمى المآقي***فعَسعَس في بَصائرِنا الظّـــــلامُ
وحوّلنا الغباءُ إلى جُحوشٍ***يُحرّكُ جَهْلَها البـــــــــــشرُ اللّئامُ
فأصبحَ حالُنا حالاً تعيساً***ونَوْمُ النّاسِ يصـــــــــــــنعُهُ النّظامُ
////
مُحمّد سيّدي وحبيبُ ربّي***حديثهُ قدْ أنارَ ظـــــــــلامَ قلبي
أتانا بالمعارفِ في كتابٍ***به الآياتُ في الفُرقانِ تُسْــــــــــبي
وزوَّدنا بزادٍ جــــلّ شأناً***تسلّلَ فاسْـــــــــــــتَقرّ بجَوْفِ لُبّي
مُحمّد بالكــتابِ أنارَ كوْناً***أعانهُ بالهُـــــــــدى الرّحمانُ ربّي
ويسّرَ في الوجودِ لهُ البرايا***وسَهّلَ عنهُ فَضْـــــلاً كلّ صَعْبِ
////
عَشقْتُ بِفطْرتي لغةَ الكتابِ***فقادتني إلى العَجَبِ العُجابِ
قَرأتُ بفَضلها القرآنَ فقْـــهاً***فجاءتني الهدايةُ بالجـــــــــوابِ
ونلتُ به التّبصّرَ في كـلامٍ***به الآياتُ تدفعُ للتّــــــــــــــــوابِ
فشكرا للعليمِ على بيانٍ***وعنْ قَمَرٍ يَشــــــــــــــعُّ من الكتابِ
سأذكرُ أنّني قدْ كنتُ دوْماً***أسَبّحُ للّذي قَبِلَ اقْتـــــــــــــرابي
////
محمّد يا إمامَ المُرســـلينا***سكَـــــــــنْتَ قُلوبنا أدباً وديــــــنا
حَديثكَ مُشرقٌ بالخَيرِ نوراً***ســـــــــــقاهُ اللهُ ربُّ العالمـــينا
وهديكََ بالتّواضعِ ظلّ هَدْياً***فأثّرَ في الطّــغاةِ الحاكمــــــــينا
صلاةُ الله بالبركات هبّتْ***ومنْ نفحاتِهــــــــــــــــا نِلْنا اليَقينا
فصلّوا يا عبادَ الله صلّوا ***على بشـــــــــــــرٍ أضاءَ اللّيلَ فينا
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لإبتعادي أسباب بقلم إسحاق قشاقش

(لإبتعادي أسباب) لقد ضاع عمري بالغياب وشاب رأسي وضاع مني الشباب وبت لا أعرف غدي من أمسي وترهلت على جسدي الثياب ولا أعرف كيف أُرسي وكم كنا من...