الشاعر السوري فؤاد زاديكى
ما بِشِعْرِي ليسَ مِنْ شَيطَانِهِ ... بل ملاكٌ جاءَ في تِبْيَانِهِ
يُطلِقُ الأفكارَ يُعْلِي رايةً ... يُسْعِدُ الإنسانَ في ألحَانِهِ
ليسَ نَظمًا بل شُعُورًا صادِقًا ... ذلكَ البَانِي على أركَانِهِ
إنَّهُ اسْتَوفَى شُرُوطًا شاءَها ... مَنطقُ التّفكيرِ في بُنْيَانِهِ
ليسَ شيطانَا بوَحيٍ جاءَهُ ... إنّما الإنسانُ في وجدَانِهِ
إذ سَمَا فِكرًا نبيلًا واعِيًا ... في رُؤى الإنسانِ لا أديَانِهِ
إنْ تَخَاصَمْنَا لِدِينٍ ذَلِكُمْ ... بَعضُ سُوءٍ في مَغَانِي حَانِهِ
إنّ للأديانِ تأثيرًا على ... واقِعِ الإنسانِ في إيمَانِهِ
كُلُّ تَفكيرٍ بِضيقٍ حَدُّهُ ... إنّما يُؤذيكَ مِنْ نيرَانِهِ
لا تَقَعْ في حِضنِهِ مُسْتَسْلِمًا ... أو تَكُنْ بالفِعْلِ مِنْ أعوَانِهِ
بِانفِتَاحِ الفِكرِ تَصفُو نِيَّةٌ ... و انتِصارُ الحُبِّ في إعلَانِهِ
إنّهُ إيمانُ فِكرٍ نَيِّرٌ ... ليسَ مُنقَادًا إلى شَيْطَانِهِ
لا يَرَى بِالغَيرِ خَصْمًا كافِرًا ... مَنطِقُ التَّكفيرِ مَا مِنْ شَأنِهِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق