★★★
يا بُنَيَّ بِحقِّ ما كانَ بينَكَ و
بينَ ثَديَيَّ ، مِن حنانٍ وَ وِئَامْ
أنا المدرسةُ ، قبل المدرسةِ
أنا الحَملُ ، و آلامُ الفِطامْ
أنا أمُّك ، كان عِيدي، يومَ
تلعثَمتَ ( ماما ) ، أولُ الكلامْ
أنا التي ربَّيتُ و سَهِرتُ
وأشْمَرتَ ثوباً ، خَلفاً بِحِزَامْ
أنا الَّتِي بكيتُكَ مرِيضا تتألمْ
لَستُ أغفُو ، والناسُ نِيَامْ
وأبَاك َ الذي ربَّاكَ و علمَكَ
الفضَائِل ، و صَفحَ الكِرامْ
يقولون ( اللِّي رَبَّى خِير مِن اللِّي
اشترى) وأنا أهدَيتُكَ للمدَام !!
★★★
أهدَيتكَ شابًا يافِعًا ، قبلَ الليلةِ
السَّوداءِ ، ليلة الحَمَامْ !!!!
ما يُضيرني أنكَ سعيدًا ، لِمَ
زَادَ مِنكَ أفٍ ، وفُجُور الخِصَامْ؟
وما يُضِيرني أن أرَاكَ تتودَّدُ
لزَوجتِكَ ، بهمسِ الغَرَامْ !!
بينما تَتَحاملُ علَيَّ ، وتسبِقُ
شَكوَايَ مِنها ، بسَيلِ الإتِّهامْ
فأمسَحُ دمعتِي ، فتبدَّلَت الأيام
وأصبَحَت التي ، تَتَنصَّتُ المدَامْ
وترقبكَ ان مَرَرتَ بِنَا ، مبتسمًا
أو ألقَيتَ علينا ، تحِية الإسلامْ
أفَضتَ علينا سَبَّا ، فلا عَجَبَ
إِن أنسَتكَ ، صَلاةً و صِيامْ
"قلبى على وَلدِى انفطَر ، ( الابن
ابن مراتُه..) حقيقةً لا أوهامْ
أمَا تدري ؟ كرَّم الله الأم وجعلَ
رِضاها الجنةِ ، تحتَ الاقدامْ
أمََا كفاكَ ، أهدَرتَ كرامتَنا ، و
فأضَعتَ كثيرَ ، هَيبةٍ و احترامْ
كَبِدِي ، اعلمْ ( كمَا تدِينُ تُدان )
و بِرَّنَا فَرضٌ ، وأولِي الأرحامْ
عُد عادِلًا ، أن كانت لا تتَّقِي اللهَ
فِينا ، فما كنتَ يومًا ، بنُ حرَامْ
★★★
د. صلاح شوقي................مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق