فِي الغِيابٌ
يتقطّع بنا الأمل
لتبلى معهُ الأسباب
فِي الغِياب
يخيبُ الرّجاء ليجثو على المحراب
فيصمتُ الدّهر دهراً، ويُفقد الصّواب
فِي الغِياب..
تتبخّر السّكينة
تحلّق بعيداً كأسراب
نلملمُ شتاتُ ثوانينا
ونتمرّغ بالتّراب
ننفض عنا وجع الليالي
لنتوسّد العذاب
فنصحوا على أضغاث حلمٍ
لم يكن إلاّ سراب
فِي الغِياب...
نلتمس بدل العذر أعذاراً
لنخيطُ منها ألف جلباب
فيطول الترقّب، يقصر الصّبر
و تضِيق بنا الثياب
فِي الغِياب...
نطوي صفحاتٍ قد كتبناها
في ريعان الشباب
نضعُ نقطة نهاية
بعد أن ملّتنا الرّوح والرّأس شاب
لننهي معها فصل برودٍ مقيتٍ
مِن فصولِ الإغتراب
فِي الغِياب..
يحضر مِن على الأرضٌ جميعاً
إنسًا وجنًّا وجماد
طيرًا و زواحف و دواب
ما عدانا
نبقى معلّقين
بحبالٍ ليس لها أوتاد
لنعانق غيمًا وسحابْ
ولن ندرك بعدُ بأنها
لم تكن إلاّ غشاوةً وضباب...
•••••••
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق