أبحروا نحو السماء أحبَّتي
خذوا من قلبي بوصلةً
إذا ما صارت الريح عاتية .
هي الحرائق لا ترهبوها
قفوا عراةً أمامها.
ضموا أيديكم إلى صدوركم
سدُّوا كلَّ المنافذ
واغلقوا الجراح النازفة.
فإذا جاء رسول المنايا داعيا
مااهتزَّت عزائمنا
ولو رأينا الموتَ دانيا.
أطلقوا ما استطعتم الوصول إليه
فأنتم أحرارٌ وأحرارٌ
أنا منكم غير الشهادة لستُ راجيا.
أوَ لم تروا وقد فارقت نفسي
وأتيتكم بحناني وحبي
يا أمةً على قهرها واقفة .
تحية يا أرضي،
لطالما رجوتُ حضن ترابك
ولا أظنك ستخيِّبينَ رجائيا
فأنت كأمٍ ملاكٍ طهورة
كطعم الخبز في فمي
فما غابت فيك رقَّةٌ
إلا وعادت ثانية.
أحرقوهم أحبتي فهم والغدر
واحدٌ شيءٌ يكمِّلُ شيَّا.
فينا زعاماتٌ فارغةٌ كرامتهم
إنما ثلَّةٌ على أوساخها عائمة.
أيها المظلومين قهراً
أوقدوا نيرانكم
اشعلوا البحار حولهم
وعلِّموا أولادكم ركوب العاصفة.
ربُّ هذي البلاد شهداؤها
وليس النائمون على أسرَّةٍ فارهة
فمهما نظَّروا وقالوا وما فعلوا
لسنا بأفعالهم نباليا .
يا بلادي كلُّ الرفاق قد رحلوا
وبالفقد جُلَّ مُصابيا.
لكنكم أمَّةٌ لو أنَّ جهنَّمَ
صُبَّت فوق رأسها واقفة .
الأكباد والأحباب قد سبقوا
فما همِّي اليوم لو قُتلتُ ثانية .
أيقظوا المارد اللهيبي وانتفضوا
ألقوا حممكم في أعناقهم
واضربوا بقبضاتكم
فهي الضربة القاضية .
د.أنور مغنية 2024 01 16
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق