جَفَّتْ عُقولُ ذَوي الألْبابِ في زَمني
والغَيُّ دَمْدَمَ كالإعْصارِ بالوَهَنِ
نَبْكي ونَضْحَكُ عنْ مأْساةِ أُمَّتِنا
أمْسَتْ غُثاءً تُديرُ الفِقْهَ بالفِتَنِ
فيها الطّوائِفُ والأحْزابُ بيْنَهُما
حَرْبٌ تَدورُ وقَدْ بانتْ إلى العَلَنِ
والمارِقونَ إلى الإفْسادِ قَدْ عَمدوا
كأنَّ حاضِرَةَ الأسْلافِ لَمْ تَكُنِ
يا ويْحنا أغْرَقَ التّدليسُ أمّتنا
ولمْ نَعُدْ أمّةً تَدْعو إلى الحَسَنِ
لا تَشْتَرِ الوَهْمَ بالنّفاثاتِ في العُقَدِ
ولا تَكُنْ شَبَحاً بالحِقْدِ والحَسَدِ
تَرْجو الفلاحَ ولمْ تَسْلُكْ مَسالِكَهُ
إنّ المَساكِنَ لا تُبْنى بِلا عَمَدِ
يا سالكاً مَسْلَكَ الأشْرارِ مُقْتَرفاً
شَرّاً بَوا ئِقُهُ النّفاثاثُ في العُقَدِ
صَحِّحْ مَسارَكَ باسْتِغْفارِ مُنْتَقِمٍ
عساك تَنْجو بِعَفْوِ الواحِدِ الأحَدِ
مَنْ مَدًّ كَفّاً بِفَرْطٍ الجَهْلِ مُخْتَلِساً
عاشَ الحياةَ بِلا عَقْلٍ ولا قَوَدِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق