الأربعاء، 29 مايو 2024

سلوا قلبي بقلم محمد السيد السعيد يقطين

سلوا قلبي
 
إنِّي كُنتُ حَبِيبَهَا
وَأعشقُ ظِلَّهَا
فالوَيْلُ لِي أنا وَلِمَنْ أحببتُهَا
يَا عَاشِقِي الرُّوحِ
سَلُوا قَلبِي عَنْ هَوَاهَا وَحُبِّها
وهل في الحب مثلي لاقى كمثلها 
يَا وَيلَهُمَا يَا وَيلَهُمَا
نَفسِي وَرُوحها
إنِّي عشِقتُ الحُبَّ يَا نَفسِي
فَما لي وَمَالَ الحُبّ يَا ذَاتِي
عشِقتُ البَدرَ فِي أمسِي
وحُبُّهَا قَد بَاتَ يَغشَانِي
عَينَاها سَحَرتْنِي
وركضي خَلفَ ابْتِسامَتِها وأشواقي
ظننتُها حُبِّي
فَصَمَّتْ آذَانَهَا عَنِّي
وسَحَقَتْ بيديْهَا آمَالِي
وسَارَتْ في طريقِ الظُّلمِ
أغوتْنِي 
تَقولُ
لستُ أَهوَاكَ ولستَ بِمثَالِي
كُنتُ ضائعةً
مِن حُبٍّ كَصَاعِقَةٍ 
أحلَّتْ بِأركَانِي
وكَادَ يَقتلُنِي يُمَزِّقُنِي
لولَا هَواكَ أَحْيَانِي
فَلا تَلُمْ قَلبي وقَلبَك
وأوجَاعِي
إنَّهُ ذَاكَ الهَوَى
مِنْ قبلُ قدْ أذلَّنِي
وأضلَّكِ اليومَ وجداني
يَا قَاتِلَتِي يا غَادِرَتِي
آهِ منكِ يَا ذَاتِي
نَكصتِ عَلَى عَهدِي وأيَّامِي
وكنتِ شيطانًا آذَانِي
فالويلُ لِي من أَسَاكِ
وكنتُ ألتمسُ كُلَّ عذرٍ إليكِ
وأنتِ خائنةٌ قد كفاكِ
إِنّي كَسَرتُ قيدَكِ وأغلالي
فَلا بَعدَ اليومِ أَشقَى مِن جَفَاكِ
بقلمي محمد السيد السعيد يقطين . مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...