الأحد، 26 مايو 2024

رباعية الملكة والعطر والسِّكير بقلم عبد خلف حمَّادة

رباعية الملكة والعطر والسِّكير 
عبد خلف حمَّادة
✓✓✓✓✓✓✓✓✓
{رايت أخت البدر تشرب قهوة
في سهرة غَزَلَتْ بها عيناها 
لم أدرِ أيهما أرقُّ عذوبةً 
فنجانها الصيني أم شفتاها}
ولقد سكرتُ من العبير و رابني 
أَضَوْعُ قهوتها،أريجُ شذاها
 سلطانةٌ كل القلوب عبيدها 
قد زادها الرحمن ايضاً جاها 
تُقصي و تُدني في القلوب كأنها
سلطانُ قومٍ يُرتجى حسناها 
أتت إليَّ جنابها في خلسةٍ 
كأنها الإشراق ما أبهاها 
فصرختُ من فرط السرور معربداً 
فَتَسَوَّرَتْ فوق الشفاه شفاها
سلوى و مَنٌُ والنبيذ رضابها
(المن والسلوى:عسل)
  واهاً لذاكَ الخمر حقاً واها 
ما ذلك السكر الذي ينتابني 
خررت فوراً أبتغي ماواها 
و ضعتُ خدي في أتون حقاقها
مثل الرضيع مغيباً أغشاها 
و قد تحدر في إباءٍ شعرها
ياويلتي معطراً دهداها 
حتى كأني في خميلة حسنها
الجيد والشلال زِدْ نهداها 
يا ويح ويحي إذ تداعبُ مفرقي 
بأنامل كالخزِّ طاب جناها
(الخز:الحرير) 
فحجرها مثل الحديقة مزهرٌ 
بالسندس البرَّاق ما أشهاها 
حوريتي جاءت الي مطيعةً
تعودني تذيقني عسلاها 
وأنا الحليم قبيل لُقيا ريمتي 
والآن مفتونٌ ملئت سفاها 
(سفه:طيش)
لله روحٌ في الغرام تعمَّدت
بعد الكهولة قد أظل صباها
الوصل ثم الوصل جودي غادتي 
فعليه مَن زرع البذور سقاها
✓✓✓✓✓✓✓✓✓
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمَّادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ما كنت خديجة التي اعانتك بقلم عبير الطحان

ما كنت خديجة التي اعانتك  و لا ام سلمه التي ارشدتك  و لا نسيبه التي دافعت عنك  و لا أنا عائشة التي احببتها و أحبتك  و لكنى امة زاد عشقها لك ...