السبت، 29 يونيو 2024

لوحات الماضي بقلم أمينة المتوݣي

لوحات الماضي

بعد أعوام مضت و شهور
زار الفنان مرسمه المهجور
كشف عن لوحاته القديمة 
ألقى عليها نظرات أليمة
أزاح عن ذكرياته الستائر المغبرّة
قوي على مواجهتها هذه المرة
فتح معها حوارا و جادلها 
ثارت نار ثم خمدت جذوتها
أخرج من حقيبته فرشاة و ألوانا
عزم أن يزرع دربه سوسنا و بيلسانا
لهذه اللوحة ذات السماء السوداء 
أضاف نجمات و قمرا يشع ضياء
لهذه اللوحة ذات الأرض القاحلة
أضاف خميلة و ينبوعا مياهه سائلة
انتقل للوحة تتوسطها سيدة مغتمّة
تتكئ على كرسي وحيدة في العتمة
صيّر دمعاتها عقدا ماسيا براقا
حلاّها بابتسامة و أضفى عليها إشراقا
حمل بين يديه لوحة حمام مسجون
مكبل بأصفاد الكآبة و الشجون
رسم فضاء رحبا و فتح له الباب 
ليطلق العنان لفكره و يعانق السحاب
أخيرا جلس يتأمل لوحة يلفّها الغموض
وحده يستطيع أن يسبح في يمّها و يخوض
وضعها جانبا ابتسم و غادر المكان
أقبل على الحياة بحماسة و شجاعة الفرسان
***بقلم أمينة المتوݣي***


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...