الأربعاء، 26 يونيو 2024

عاصفة بقلم عبد الصاحب الأميري

عاصفة 
عبد الصاحب الأميري 
&&&&&&&&&&&&
عاصفة هبّت،،،، قلعتني،،على البلاط،،، رمتني 
قلعت نافذة مكتبي
تناثرت،، تطايرت،، أوراقي، قصائدي، صوري،،، وذكرياتي
شريط العمر قرأته من صوري،،، من قصائدي 
أمي من العاصفة كعادتها تحاول أن تحميني 
صبي تقرأ في عينيه البراءة،،
أخضر أمامي 
أتت به العاصفة،من عالم ثاني 
وقف حائرا،،، يتأملني،، بدهشة
يتفحّصني، 
سقطت دمعة من عينيه
تلتها دمعة
خنَّقته العبرات،،، 
مسح دموعه بكم ثيابه
 انْعَقَدَ لِسَانُهُ
اقتربت نحوه مواسيّا ولّى هاربا منّي
صرخ بأعلى صوته ، 
أ أنت أنا،،،؟،،،،
أ أنت مستقبلي،،؟
أم لعبة لعبوها معي؟ 
أ حقا ماتراه عيني،،؟ 
ماذا فعلت بنفسك،،،، بنفسي،،،،؟
 سينحني ظهري؟
سيتساقط شعري ؟ 
حدّثني 
أنت،، أنا،،؟
أنا،،، أنت،، أصحيح ما أقول؟
أدمعت عيني،،،،
حين وقفت مجددا على صباي 
شممت من خلاله رائحة أمي 
عبدالصاحب الأميري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...