كيف أرقص على جراحي و أمضي
أهرب من بطش أوجاعي و إمتعاضي
كأني ديك مذبوح يداري الضد بالضد
برقص درامي يدثر أوجاع الإغتياظ
و ما حالي إلا إنعكاس لسائر رهطي
شعوب عرب مقهورة في حالة تشظي
وضعنا مزر و إيماننا إلتبس بالكفر
مفارقات فجرت آلام بكل بقاع الأرض
موروثنا الثقافي يطل علينا و يختفي
ظل لواقع تعسفي حارق متلظي
تراث الأمس الملائكي مسقبله منفي
دحره حاضر وحشي بسيف التناقض
نحن شعوب تاهت عن سبيل التعافي
لخصيب التفاهة بإدعان و دعة نفضي
تناقضات عكرت مياه الحياة العذبة
إغتالت أحلام أجيال و عليها تقضي
إن حلم الكرامة قد صار مجرد وهم
وأشقاء لنا بأوضاع مأساوية لا ترضي
غياب القسط درأ المعروف بديارنا
من جبن نتمادى في غفلة التغاضي
متى نرى بنور الله جهرٱ ثم نرتقي
و نتحرر من فوبيا التشظي المرضي
غرباء في وطننا الممزق بلا اي هوية
و نحن نعلم كل الحقيقة وما تقتضي
لكن بأعماقنا ماتت الروح لأي نضال
لتترك هامشٱ لشبر حرية بالتراضي
تراضي باطنه أسف على ماض ولى
و حاضر بلا جوهر تافه لحظي عرضي
حالة التشظي تخفي أكثر مما تبدي
لها متاهات ضاع فيها التعبير اللفظي.
بقلم: د. عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق