قال تعالى "تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ " صدق الله العظيم
سبحانه يؤتي المُلك من يشاء، وينزعه ممن يشاء،
والمُلك نِعَم الله الكثيرة التى لاتُعد ولا تُحصى ،
وما تستمتع به من نِعَم، فهذا مُلك آتاك من الله المُنعم،
ولن تَشْعر بتلك النعم أو تُقرها، إلا لحظة إنتزاعها منك،
فالحرية ينزعها قيد ، والفضيلة تغتالها الرذيلة،
والحكمة يقهرها الجهل ، والقُبح زان كل جميل،
والمشاعر تبلدت ، والأحاسيس تجلدت ، والأخلاق تبدلت ، والغنىّٰ يُنتزع بالفقر ، والجوع خطيئة الأغنياء ، والكِبر عقُوبته الفناء ،
وكل النعم تُسلب وتُنتزع بضدها،
وأقسىّٰ إنتزاع يتعرض له الإنسان ،
هو أن تُنتزع صحتة بالمرض ليصبح رهن الإقامة الجبرية ، طريح الفراش ، فيُجنب ويُمنع ، لا يستطيع الاستمتاع بأى نعمة من نعم الإله عليه ،
والصحة هى الحياة ، والحياة ينتزعها الموت،
والموت هو الحقيقة المطلقة المؤكدة فى تلك الدنيا الفانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق