___________________
الصمت حناجر عصافير ابتلعتها التعمة.....
حشرجة الدمع في العيون ولادة متعسرة للبكاء
الريح همس الفراغ في أذن البحر
البكاء صراخ الوهن امام جبروت الإنكسار
الليل غربة طاعنة عند من تقذفه الأقدار في
ركح الغياب
الليل مُشًَرد يبحث عن طعامه في برميل القمامة
الليل ساعي بريد يوزع رسائل الوهم لمن ينتظر
شيئا من المجهول
الليل شاعر يتوسل الخيال أن يوصله إلي آخر
محطة في الكون ليختلس من هناك قصيدة
نادرة مضيئة الحروف,
الشوارع فى آخر الليل لا تنزف حنينا, ترْضَع من
ضُروع العتمة
وتشير بأصابعها للقطط والكلاب باتجاه أمكان
براميل القمامة,
حينما تنام الريح..الصمت يثرثر أسرار الألم
تختفي الأغاني تمرق في الذهن
الألحان الحزينة..
حينما تصرخ الطفولة من احتراق براءتها
يبدو في الشعور طفلُ يرتدي دموعه
يواري أحلامه ٍداخل مقبرة في ملامح وجهه,
العتمة لا تخبرنا عن تضاريس وجوهنا في المرايا
لكنها تخبرنا عن مخابئ القصائد في دهاليز الذاكرة
ففي أزقتها الضيقة تتقيأ الذاكرة تخمتها من الذكريات,
الوهم من يحدثنا عن النسوة الشبقات...
وماذا يفعلن في الساعات المتأخرة
من الليل...؟
الحزن يعوي في جهةٍ والقهر ينبح في الجهة
الأخرى من رأسي...
أُخاتل هذا الضجيج أعْد خيوط العتمة
أنسج منها كلماتٍ عُمْيٍ
لا تصلح إلا أن تفقأ العيون بعد أن تستنفذ
كل دموعها.
سعيد العكيشي/اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق