بَدَت من قولي تستنكِر
سألتُ القلبَ سُلواها
فصاحَ القلبُ لن أقدِر
وعيني دونَ رؤياها
تقولُ الكونَ لن تُبصِر
وكيف العقلُ ينساها؟
لا يبغي سِواها إن فكّر
محالٌ تُمحى ذِكراها
ومَن إلّاّها يتذكّر؟
وفي المِرآةِ مرآها
تراها العينُ إذ تنظر
فوجهي من مُحيَّاها
اراها دونَ أن تشعر
وبادئُ نُطقي أسماها
لسانٌ كادَ يتكلم
حروفاً قد تهجَّاها
صغيراً كان يتلعثم
وتسمعُ اُذُني نجواها
لهمسِ العشقِ تستكثِر
جميعُ حواسي تهواها
بكلِ كياني تستأثِر
غَدت للروحِ مَحْياها
فأنّى لنفسي أن تسأل؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق