بأنِّي أحبك جمًّا
فأعلم ...
أنَّ ما خفي كان أعظم
و أما إن رأيتني دومًا
لا أبالي و لا أهتم
و حضورك صار باردا
و قد إستوى مثل غيابك
عليك أن تفهم
أن نوارس الشوق طارت
إلى الأفق الفسيح دارت
ما بين السحاب غابت
إلى أين ؟ ... لا أعلم !!
أتدري لماذا طارت
لأنها يوم إشتكت إليك
بأنها تتألم
َو أن ما وراء البوح شوكا
و ما خفي كان أعظم
مرآة حاضرنا بها شرخ عميق
تاه الكلام و تعب الطريق
ما عاد يحملنا الأفق الفسيح
و لا الأعماق تحتضن الغريق
و لا أحد يجرؤ أن يتكلَّمُ
أتدري لم الصمت الرهيب يخيِّمُ ؟
لأنَّ ما بين ثنايا الجروح غدرا
و ماء الصَّفاء صار غورًا
و إن بقينا الدهر نهذي و نحكي
فإن ما خفي كان أعظم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق