حين يحل الصمت فلا شيء يستخلص حضوره.. دائماً هو من يملك الحواس أجمع، تأتي لغته تشفع لصاحبه ما بشيء غيره يقنع.
--------------------
قلم/ نورهان محمد علي
كنت أصمت كاد الصمت يقتلني
أشعر بلجام صدري حتي لساني
كنت لا أريد النطق والتحدث
كنت أستلذه وأستحليه حد الإدمان
لكن صدري يرتج ومداخلي
شُلَت قواي كنت له مستسلم
ورددت محبطٍ خائبي
كانت تمر بي الأيام شبيهةٌ
كنت لا أعرف ما اليوم
وأتفاجأ بيوم آخر يليه
فقط تجري مدامعي
إلي أن رأيت بأن الصمت له وقته
في كل الأوقات لا يجب أن أجيده
رأيت أنني مثبتاً في مكان واحد
لا أريد التنقل
مقفلاً عن الأشياء
حل الغم موطني
في هذا الوقت
كانت الأشياء حولي
تمضي وكل في مجاله
وأنا الذي حللت في مدفني
وقبل أن تلفظ أنفاسي
أرادت النهوض لكني قد ضئلت قواي
وقلت عزائمي
فعبرت وكنت أنا بمفردي
لكني أخذت الكثير من ترميم
كاد يثقل مذهبي
ووصلت حين حللت قيدي من هذا الصمت
ومضيت مرة أخرى بعد أن جددت حياتي
وتغير الفكر
وحررت نطقي
واصبحت من صامت لمتحررِ
وعانقت الريح ذهاباً بنطق
حل قيدي
ورأيت
أن الصمت لا يجب أن يكون كل الوقت
بل بعض الوقت
ولا أعطيه أكبر من حجمهِ
ف لذكر الله دعاء
في عسر الكرب
حل أن يأتي بيسره
و لنا في الحياة سعي
يجب أن نسعي له
فالصمت غصة قلب ووقف حال
إن أتي ف ليذهب ليحل النطق مكانه
ف لتمضي الحياة به أو بدونه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق