عبد خلف حمَّادة
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
و حبيبُ قلبي لو تُحاطُ ديارهُ ُ
بعرائنِ الآسادِ سرتُ سريعاً
لو كانَ جيشُ الرومِ يزحفُ دونهُ
لَمَا بَصَرْتُ من الغرامِ جموعا
إني مُلَبٍّ إنْ أرادَ نداءهُ
حتى إلى موتي أتيتُ مطيعا
إلا إذا الكتمانُ كان سؤالهُ
سأبثُّ أسرارِ الهيامِ مذيعاً
لن أرتضي بالتِّبرِ إبدالَ الهوى
لو قطَّعُوني بالقَنَا تقطيعا
(القنا:الرماح)
بدرٌ تَبَدَّى في الظلام يَشُقُّهُ
مَن ماثلَ البدرَ التَّمَامَ سطوعا
ما فاقهُ في الحسنِ غيرُ نبيِّنا
و فضائلُ الأخلاقِ حاز جميعا
و يغيبُ عن عيني و يسكنُ في دمي
فإذا سكنتُ أتيتهُ مفزوعا
رغم الرقادِ فمقتلي يقضانةٌ
فلعلُّهُ إن نادى هرعتُ سريعا
فَبِهِ ذهلتُ عن البلادِ وأهلها
و عن الشراب ولا أحسُّ الجوعا
و تَفِرُّ روحي نحوهُ توَّاقةً
ما إنْ تَزُرْ حتى أعود وديعا
يا لائمي في عشقهِ لن أرعوي
أيكونُ مَن ذاقَ الوصالَ مطيعا
بي غيرةٌ أكلتْ جوامعَ مهجتي
مِنْهُ عليهِ تقودني مدفوعا
يا ربُّ وفِّقني لكسب رضائهِ
أقرنتُ ذلكَ بالرجا مشفوعا
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق