ظلمة البحر تنادي
و أمواج تغسل وجه الشرق
لعله يشرق شمسًا
أو يزهو قمرًا
في الهزيع الأخير من الأمل
تبتسم النجوم
تنذر بالرحيل في صمت
و نَسيمًا باردا يرتدي معطفا أسودَ
و في غفلة من قطع الليل
و هدير الموج
تنبعث قناديل الفرح
قمرًا أضاء على صفحات الماء
يعكس بهجة
يميط لثام الحزن
يطرده من الأفق الفسيح
يهرولُ خلف السحاب
و ينقشع الضباب
صفاء الماء يرقص
أنغام النسيم تتمايل
تشق عباب البحر
تمتطي سفن الرجاء
ما أجمل السّهر
على ضفاف النور
و السماء كالعذراء في خدرها
خجولة تكسو وجنتيها
ضياء البدر البديع
و الحياء كالثلج تنثره
أبيض على وجه الرمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق