السبت، 8 مارس 2025

المرأة ـ الحبّ والحياة بقلم وديع القس

المرأة ـ الحبّ والحياة ..!! شعر / وديع القس
/
يا واهبَ الحبِّ للإنسانِ بالحننِ
أنتَ العطاءُ وأنتَ الواهبُ الفطنِ
/
أكرمتَنا نعمةُ التّكوين ِ أمرأةً
تعوّضُ النقصَ بالأنعامِ والحسُنِ
/
سألتُ دمعي لماذا كنتَ تسبقني
فقالَ ليْ : إنّني العنوانُ للهتُنِ
/
وكيفَ تسألُنيْ : والقلبُ معتصرٌ
والنّبضُ في خفقهِ ، يجريْ معَ الوتنِ
/
وطارَ بي ذروةُ الآفاقِ يسحبني
إنْ كنتَ أنتَ بفعلِ الرّوح تعرفني..؟
/
أسمى ثناءٍ من الأقداسِ يمنحهُ
ربُّ السّماءِ إلى الإنسانِ بالمَننِ
/
شريكُ عمرٍ من الزوجاتِ أصدقهَا
في قسمةِ الهمِّ والأفراحِ والحزن ِ
/
وقسمةُ اللهِ في المحدودِ نجهلهَا
لكنّها بسياجِ الحقِّ مؤتمن ِ
/
واللهُ أدرى بجمعِ المرءِ ملتصقَا ً
معَ الحبيبةِ دونَ الموتِ والكفن ِ
/
لا ينعمُ الزوجُ في الدّنيا وزهوتها
إلّا معَ المرأةِ الإكرام ِ مقترن ِ
/
ولو ملكتَ كنوزَ الأرضِ قاطبة ً
رخيصةُ الكنزِ دونَ المرأةُ الثّمن ِ
/
روحُ المحبّةِ ليسَ القولُ والقبلا
لكنّهُ ، بجمالِ الصّدقِ مقترن ِ
/
نعمّرُ الحبَّ أهراماً به قسمٌ
والحبُّ مسكنهُ ، أحضانَ مؤتمن ِ
/
لاتخمدُ النارُ في قلبٍ بهِ ضرمٌ
إلّا بترياقها المعهودِ للبدن ِ
/
وطعنةُ الجسمِ ننسى ما بها ألما ً
وطعنةُ الحبِّ تبقى دائمَ الزّمن ِ
/
لا ينتهي الحبُّ بالأزمانِ والحقبا
يبقى لصيقا ً معَ الشّريانِ للكفن ِ
/
ذاكَ الشّعاعُ من الأحداقِ يصهرنَا
وسهمهُ ، يخرقُ الأحشاءَ والوتن
/
وفي الرّجولة ِ ضعفٌ وهيَ تسندهُ
وفي الوقيعة ِ تبقى التّرسَ والحصن ِ
/
ميناءُ بحرٍ وتحوينَا على صخب ٍ
كأنّها شاطئُ المرساةِ للسّفن ِ
/
وترفعُ الرأسَ بالتكريمِ في أدبٍ
وتنعشُ الرّوحَ بالآلامِ والمحن ِ
/
وكتلةٌ من لهيبِ العطفِ حانيةٍ
روحا ً وقلبا ً معَ الوجدانِ في رزن ِ
/
وكوثرُ المجدِ من إخلاصها شرقا
فهيَ الشموخُ لدربِ المرءِ بالغبن ِ
/
ومن وداعتها ينبوعُ عافية ٍ
تشفيْ الجراحَ بروحِ الله ِ مستعن ِ
/
نهارها تعبٌ والّليلُ في سهر ٍ
وعينهَا تتحدّى النّومَ والوسن ِ
/
وبطنها وطن ٌ ، والروحُ مدرسة ٌ
منْ شخصِها نبعَ التّاريخُ والزّمن ِ
/
وفي الديارِ سراجٌ دائمَ الألقا
ونعمةٌ من كرام ِ الله ِ بالمننِ
/
جمالها في صلاحِ الخلقِ تنثرهُ
مع الفضيلة ِ بالأفراحِ والغبن ِ
/
كالشّمسُ تشرقُ عندَ الصّبحِ في فرحٍ
وفي المساءِ هديلُ الطّفلِ للوسن ِ
/
غنيّةُ الحسِّ للتعليمِ في أدبٍ
وحضنهَا واسعٌ ، كالبحرِ للسّفن ِ
/
وفي الحياةِ صعابٌ وهي تحملُها
عنِ الرّجالِ بحبٍ خالصٍ رزن ِ
/
وشيمةُ المرءِ تبقى رهنَ عزّتهَا
فهيَ المقامُ وإنْ رادتْ على دمنِ
/
جلُّ الحياةِ فراغٌ دونَ إمرأة ٍ
فالوردُ لا ينثرُ الأعطارَ بالغصن ِ
/
لغزٌ يحيّرُ علمُ الكونِ أجمعهُ
ويرتقيْ ريشةَ الإبداع ِ والفطن ِ
/
لآنّها بيدِ الجبّارِ قدْ رُسِمَتْ
والعلمُ عندهُ بالأسرارِ مكتمن ِ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

شارع أخضر بين حكايتين بقلم سليمان نزال

شارع أخضر بين حكايتين لبسمة ِ الأطيافِ صورتها  تلتقطها أحداق ُ اللهفة ِ الجورية سنعدّ ُ لكل ِّ حرف ٍ باقته و ما بقي َ من ورد ٍ س...