الأحد، 13 أبريل 2025

المعمداني بقلم سليمان نزال

المعمداني

أنا لا أريد من هذه الكلمات المؤمنة ِ شيئاً رماديا
لها صلاتها و أسئلتها النارية على طريق القدس و الشكوى
فعلى أي جذع ٍ تسندُ روح ُ الحروف ِ جسد َ النهار الجريح ؟
  أرى وقتاً همجيا ً فاشيا ً للغزاة ِ فوق المحاكم و القانون , يقتل ُ الأوجاع َ و يطارد ُ المكابدات ِ في مستشفى الأهلي المعمداني
سترمم ُ الأحزان ُ نفسها و يواصل ُ الرماد ُ رفد َ سلسلة الكوارث و المجازر بوثبات ِ الإرادةِ و الانبعاث
     قلُ "لهدهد سليمان" بنا حكمة الصابرين و تفاسير اليقظة ِ الصقرية ِ و تضاريس العشق ِ الكنعاني الموعود و و أغنيات الجذور و الرجوع و أهازيج القطاف والمصير و صحوة المراجعات الزيتونية
هل قصفت ْ صواريخ ُ الكيان الدموي و الأخطبوط اليانكي تاريخ الفتوحات العربية و الإسلامية و المجد التليد كي تتعلق َ أبصارُ الزمان الغريب بمقولة "نابليون بونابرت" عن الميزان الأواري و حجم المدافع و قوة الهجوم ؟
لم يتركوا في دمائنا غير صُوَر و مشاهد التغريبة المُعادة ِ و تباريح المكوث ِ الصخري و تجليات العنفوان القدري و تراتيل الأشلاء و القبضات المتمردة
  صخبٌ واقفٌ بين أنساب اليقين المبجل و مرحلة البحث عن الضمائر في وديان العميان و التيه المرتعش و مرتفعات الخيبة المتواطئة و الخطابات الخائفة 
لا تورق الأزهار بالدعاء ِ وحده..و ليس هكذا تورد الإبل يا قافلة الغيبة النائمة
كن ْ مع الله الرحيم الجبار , كي نقرأ عنك َ شيئا للفعل الشمولي و رسالة الإيمان للإنسان في حرب الإبادة ِ و التهجير
أنا لا أريد من كلمات النعوت الممزقة الغاضبة غير مواجهة الصمت الكوني الذئبي بصرخات ِ الضلوع و الأصوات الثائرة
   سأعيد ُ لحبيبةِ الشوق النرجس المورق في خاطري , بداية الحديث الجوري, في شرفة ِ الأشداء و الحدس الأخضر, عن البراعم القمرية ِ و مسيرة السبت ضد الحصار و الدمار
   "نيسان أقسى الشهور" هكذا تكلم "ت . س, ايليوت" و قالها شاعر آخر و نحن نرفع ُ قامات الوفاء ِ لشهداء" الفاكهاني وشارع فردان" و كل ّ كواكب القلب ِ و الضياء الخالد و أنوار الوصايا المتوهجة
"سيخرج ُ الليلك ُ من أرض الموات ِ و الهلاك"
سيخرجُ القرنفل ُ العاشق من أرض ِ غزة و كل فلسطين
  
سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

بين اللطافةِ والشّقاوةِ بقلم فؤاد زاديكي

بين اللطافةِ والشّقاوةِ الشاعر السوري فؤاد زاديكي بَيْنَ اللَّطافَةِ وَالشَّقاوَةِ فَارِقُ إِنْ جاءَ بابَهُ بِالتَّفَحُّصِ طَارِقُ يَحْنو إذ...