الثلاثاء، 22 يوليو 2025

أنثى بلا قصيدة بقلم سليمان نزال

أنثى بلا قصيدة


هي  الأنثى  بلا  قصيدة

لكنها  الأشواق  و الأصوات  و الأيام  و العنوان

أبصرتها  و قد  حفظت ُ   كيف  أتيت ُ  لوردها

 لأراقب  الوجع  َ  الذي  يشكو  إلى  الأطيافِ  و التيجان

ماذا  فعلت ُ  لوقتها  كي    يعود َ  النهرُ  لأسئلةِ  الجذور ِ العنيدة؟

هل  وصلتُ   برَ  الرؤى  بالعناقِ   البحري  و مددتُ  يدَ  الحرف ِ  للجياع ِ  و  الصيحات ِ المحاصَرة  والأشجان  الممزقة    و تغريبة  الآلام ؟

أشكُّ   في  التاريخِ  النقلي  يا  صاحب  الأحزان 

أشكُّ   في  سيرة ٍ  لم  تأخذ  الأسماءَ  و الألقاب َ  من  دماء ِ  الفقراء   وعيون  الرسائل  والوصايا  و المكابدات  الشريدة

بوصلتي  زيتونتي, وتحت  أشجار  الروح ِ  و النخيل  قرأت ُ ما  قاله  الغضب  الفدائي  للأقداس ِ و البستان

أكثر  من  قصيدة  أنت ِ ..فدعي  جراح  غزة  تعنون ُ  الصفحات  بمداد  الصيرورة ِ  ,كي  تستقيم  َ  النار  في  خط  الثأرِ  ضد  الغزاة  و التغريب  و التسليع   والأصنام

كفكِّ  العليا  ديوان  فخر  مكتمل  البلاغة ِ  و البسالة  و البيان

  تلك  الأنوثة  أرض  ومنائر عشق  و حراسة  انتظار و فراسة  نزف  وأصالة  شعب   و انتماءات  أقمار  وليدة

يا  حادي  الأشعار  إن  دروبَ  الحق   تقطعها  عصابات ُ السرديات  المريضة  و مخالب  التفريق  و  مصائد  الدخلاء  و عواصم  التطبيع  الغرابي  و مراسم  التقسيم   وجرائم  الكيان

   أنا  الذي  بضوء ِ العلاقات ِ  الغيورة , أرى  الغزالة  َ في  هتاف ..لم  أطلب  من  عطرك ِ الشامي  المشمشي   غير  انتباه  الياسمين   لضلوعي  في  صورة ِ  العبقِ  العاشق   و النعناع  البوحي  و الأنغام

أخفيت ُ  تحت  رداء  الجمر  العاطفي , نصفَ  حديث  الصقر  للبراعم  التي  جاءت ْ  تذكّرُ  القلب ِ الخاكي ,  بحب ِّ  تونس  الخضراء  و مغرب الأنصار  و  يمن  التجليات  الملائكية ِ  و كواكب  الفرسان  

    و هي  الأنثى  بلا  قصائد  للنوم  , تحتّلُ  بحدائق عينيها  أفق َ اللغات  الصنوبرية ِ  وقارة َ الوله ِ السحري  و معاجم َ الحروف ِ العنبيةِ  و كلَّ  شيء  ٍ  راق َ  للمواجد  و الروافد  و الأقلام


سليمان  نزال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...